الإمارات تدعو لإنهاء حرب غزة وتستنكر حظر المساعدات الإنسانية

الإمارات تدعو لإنهاء حرب غزة وتستنكر حظر المساعدات الإنسانية

دعت دولة الإمارات إلى ضرورة توحيد الإرادة السياسية لإنهاء الحرب على غزة، ووضع حد للممارسات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال، مما يمهد الطريق نحو تحقيق حل الدولتين، كما أدانت منع وصول المساعدات إلى القطاع، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً، وقد أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة تحول إلى أنقاض بعد 18 شهراً من الحرب، مما يثير المخاوف من أسوأ السيناريوهات مع نفاد الغذاء والماء والوقود.

أكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن تحت البند: «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية»، أن العالم يمتلك من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي لإدراك مدى التدهور الخطير للأوضاع في غزة خلال الشهرين الماضيين
وأشار أبو شهاب خلال مداخلته إلى أن جوناثان ويتال، مدير مكتب «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أدلى ببيان أمام الصحافة، حيث قال مراراً: «بأننا نرى» و«نعلم» ما يحدث في غزة، وما يمر به الفلسطينيون من معاناة خانقة وموت بطيء، وأضاف أن العالم لديه من الأدلة ما يكفي ليظهر مدى التدهور الخطير للأوضاع في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، واستيلاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر إنشاء مناطق عازلة وممرات عسكرية، مما أدى إلى موجات جديدة ومتكررة من النزوح، حتى بات نحو 65% من أراضي القطاع إما ضمن «مناطق محظورة» أو تحت أوامر إخلاء قسري أو كليهما

وأكد أبو شهاب إدانة الإمارات الشديدة لمنع إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية لما يقارب الشهرين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدام القوة المفرطة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، كما دعا إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً في رفح، وأكد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب انتهاكات جسيمة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم التي ليس لهم سواها
وشدد أبو شهاب على أهمية إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال، وأكد أنه في الفترة المقبلة، ستكون أمامنا فرصة مهمة لدعم ذلك المسار، من خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في نيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وأكد على أهمية صدور مخرجات ملموسة عن هذا المؤتمر، وجدد رفض الإمارات لأي محاولات للنيل من قدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على تنفيذ ولايتها، والتي كان آخرها إصدار أوامر لإغلاق المدارس التابعة لها في القدس الشرقية، وأكدت الإمارات إدانتها للتصعيد المتزايد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالأخص التهديدات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك التحريض المتطرف من قبل منظمات المستوطنين الإسرائيليين الداعية لتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكذلك الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين في القدس خلال «سبت النور»
وأكد أبو شهاب أن الإمارات ستواصل دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار
وفي الأثناء، قالت أولغا تشيريفكو المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة إن غزة وبعد ما يقرب من 18 شهراً من الحرب تحولت إلى أنقاض مع سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وأوضحت تشيريفكو، في تصريحات للصحفيين في جنيف أمس الجمعة، أن إغلاق السلطات الإسرائيلية جميع منافذ الدخول أمام تدفق البضائع منذ شهرين أطلق العد التنازلي لأسوأ سيناريو بعدما نفدت معظم مخزونات الغذاء وأصبح الوصول إلى المياه مستحيلاً، فيما أفادت المستشفيات بنفاد وحدات الدم مع استمرار وصول أعداد كبيرة من الضحايا، وحذرت تشيريفكو من أن غزة تقترب من حافة النفاد، موضحة أنه تم ترشيد استهلاك الوقود لإجراء العمليات الجراحية الأكثر أهمية فقط، ولفتت إلى أن المطابخ المجتمعية في غزة بدأت في الإغلاق، والذي لا يزال يعمل منها لا يمكنه تقديم سوى وجبات متواضعة للغاية مع تزايد الجوعى في الوقت الذي تنفد طاقة الطهي بسرعة.

قد يهمك أيضاً :-