ترامب يقترح وقف معظم المساهمات الأمريكية في الأمم المتحدة لتعزيز السيادة الوطنية

ترامب يقترح وقف معظم المساهمات الأمريكية في الأمم المتحدة لتعزيز السيادة الوطنية

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، عن ميزانيته لعام 2026، حيث اقترح تخفيضات تصل إلى 163 مليار دولار في مجالات التعليم، والمساعدات الخارجية، والطاقة، وحماية البيئة، بينما زاد الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من تريليون دولار، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

ويمثل هذا التخفيض في الإنفاق التقديري غير الدفاعي انخفاضًا بنسبة 22.6% عن المستويات الحالية، وذلك وفقًا لمخطط الميزانية الذي أصدره البيت الأبيض، وتتماشى هذه التخفيضات المقترحة مع رؤية ترامب لخفض البيروقراطية من خلال وزارة كفاءة الحكومة، حيث تعاونت الوزارة مع البيت الأبيض في إعداد هذا المخطط، حسبما أفاد مسؤول في الإدارة.

وفي مشروع ميزانية السنة المالية 2026، اقترح ترامب تعليق غالبية المساهمات الإلزامية وجميع المساهمات الطوعية لهيئات الأمم المتحدة، وجاء في مذكرة توضيحية لمشروع الميزانية التي نُشرت يوم الجمعة، أن الميزانية ستعلق غالبية المساهمات الإلزامية وجميع المساهمات الطوعية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك الميزانية العادية للأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية.

ويتوافق هذا القرار مع الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لمراجعة مشاركة الولايات المتحدة في المنظمات الدولية، ووقف التمويل لتلك التي لا تتماشى مع أولويات الإدارة.

وفي فبراير الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والأونروا، ومنذ توليه الرئاسة في 20 يناير 2025، أصدر ترامب سلسلة من القرارات بالانسحاب من عدة منظمات، حيث سبق أن أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.

من جهتها، ذكرت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الوكالة تواجه صعوبات متزايدة في دفع رواتب موظفيها بسبب توقف المساعدات الأمريكية، وبحسب صحيفة «بوليتيكو»، فإن هذه القرارات الأمريكية تزيد من الضغوط المالية على الوكالة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية لتقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

كما تم خفض أكثر من 6.2 مليار دولار من مخصصات المنظمات غير الحكومية «المؤيدة للإجهاض»، مع الحفاظ على التمويل المخصص للوقاية من الأمراض المعدية وتخفيف معاناة مرضى الإيدز، كما سيتم قطع حوالي 5.7 مليار دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالإضافة إلى التمويل المخصص للمساعدات الدولية للاجئين والمهاجرين.

علاوة على ذلك، هناك 3.3 مليار دولار على المحك من أجل بعثات حفظ السلام «المبذرة» التابعة للأمم المتحدة، وبرامج الصرف الأجنبي، وغيرها من المساهمات الطوعية للمنظمة الدولية، كما ستتنازل وزارة التعليم عن حوالي 13.7 مليار دولار لمنح الولايات الأمريكية مزيدًا من السلطة التقديرية بشأن كيفية استخدام الأموال الفيدرالية، مما يسمح لمكتب الحقوق المدنية بالتركيز بعيدًا عن قضايا DEI وTitle IX المتعلقة بالمتحولين جنسيًا.

وقال مسؤول في مكتب الإدارة والميزانية إن التخفيضات المقترحة في التعليم تعكس التزام ترامب بتفكيك الوزارة بالكامل.

قد يهمك أيضاً :-