
دمشق – أ ف ب
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة استهدفت مراكز عسكرية في مختلف أنحاء سوريا، ليل الجمعة إلى السبت، بعد أن أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل مدني نتيجة هذه الغارات، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهدافه بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى من سوريا التي لا تزال في حالة حرب معها
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «أكثر من 20 غارة إسرائيلية على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية»، بالإضافة إلى غارات على ريفي حماه واللاذقية، ووصف المرصد تلك الغارات بأنها «الأكثر عنفاً منذ بداية العام»
وسُمع في العاصمة السورية هدير الطائرات وعدد من الانفجارات
وذكرت وكالة «سانا» أن «مدنياً قُتل جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق».
مواضيع مشابهة: روبيو يزور باريس يوم الأربعاء لعقد مباحثات حول أوكرانيا
«رسالة واضحة»
استهدفت غارة إسرائيلية فجر الجمعة دمشق، وقد تردد صداها في أنحاء العاصمة
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة (إكس)، إن «طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق»
ودانت الرئاسة السورية، في بيان، هذا القصف الذي اعتبرته تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا»، مضيفاً على لسان المتحدث باسمه أنه «من الضروري أن تتوقف هذه الهجمات، وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا»
وتأتي هذه الغارات بعد اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة السورية قرب دمشق وفي جنوب البلاد، والتي أوقعت أكثر من مئة قتيل خلال يومين
وعقب الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال»
وبعد ساعات على إعلان إسرائيل شن غارات على دمشق، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن «سوريا يجب ألا تصبح مسرحاً للتوترات في المنطقة»، وجددت إسرائيل، الخميس، تهديداتها، إذ حذر كاتس في بيان من أنه «إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة»
وإثر إطاحة بشار الأسد لم تتمكن الفصائل الدرزية المسلحة التي لا تنضوي تحت مظلة واحدة من التوصل إلى اتفاق كامل مع السلطات الجديدة، لكن مئات المقاتلين من فصيلين رئيسيين انضووا في صفوف الأمن العام ووزارة الدفاع، ويتوزع الدروز بين لبنان وسوريا وإسرائيل والجولان
والتقى الشرع، الجمعة، في دمشق الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الذي دعا الأربعاء أبناء طائفته في سوريا إلى «رفض التدخل الإسرائيلي»
وبدأت الاشتباكات ليل الاثنين في جرمانا، ثم انتقلت في اليوم التالي إلى صحنايا، وهما مدينتان تقطنهما أغلبية درزية ومسيحية قرب دمشق، وامتد التوتر بشكل محدود إلى محافظة السويداء جنوباً
وأوقعت الاشتباكات خلال يومين أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، بالإضافة إلى 11 مدنياً، بحسب المرصد السوري
واتهمت السلطات السورية «مجموعات خارجة عن القانون» بافتعال الاشتباكات عبر شن هجوم على قواتها، وتعهدت السلطات الجديدة بحماية جميع الطوائف، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحث المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية
مقال مقترح: مخاوف من تحول أمريكا إلى دولة مراقبة تحت قيادة ترامب ودعم ماسك
شوف كمان: حماس تجدد نداءها لإجراء تحقيق دولي في حادثة إعدام المسعفين في غزة
قد يهمك أيضاً :-
- تشافي يقترب من تدريب الأهلي.. مفاجأة في خلافة كولر
- زين الدين بلعيد يكشف شروطه للانضمام للأهلي في الانتقالات الصيفية
- شروط زين الدين بلعيد للانضمام إلى الأهلي في الصيف - تفاصيل عاجلة
- مفاجأة عاجلة: عرض تشافي لتدريب الأهلي بدلاً من كولر
- استراتيجيات البترول والبيئة في دراسة احتجاز وتخزين الكربون لتحقيق خارطة طريق مستدامة
تعليقات