
في عالم اللغة العربية الغني بالتفاصيل والدقة، تظهر بعض الكلمات التي تمثل تحديًا حقيقيًا للطلاب وبعض المعلمين، ومن بين هذه الكلمات تبرز كلمة “هدهد”، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية، حيث أظهرت دراسة حديثة أن نصف الطلاب لم يتمكنوا من تحديد جمعها الصحيح، لكن المفاجأة الأكبر كانت من أستاذ جامعي قدم إجابة غير متوقعة، مما دفع الكثيرين لإعادة التفكير في مرونة اللغة وثرائها.
الإجابة الصحيحة هي: “هُدُد”، ورغم أن هذه الصيغة قد تبدو غريبة للأذن المعاصرة، إلا أنها معتمدة لغويًا، إذ يقع الكثيرون في خطأ استخدام “هدهدون” أو “هدهدات” بناءً على الجموع السليمة، بينما الصحيح هنا هو جمع تكسير يتماشى مع أنماط الجمع غير القياسية المعروفة في اللغة العربية
مواضيع مشابهة: هبة صلاح تتألق وتحصد المركز الأول في جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب 2025
تستمد كلمة “هدهد” جذورها من الفعل الثلاثي “هَدَهَدَ”، الذي يعبر عن التكرار والحركة، ويعكس طبيعة طيران الطائر وصوته الفريد، ما يعرف بالاشتقاق الصوتي أو “المحاكاة الصوتية”، وهو نمط نادر وجميل في اللغة يجسد التفاعل بين الصوت والمعنى.
لم يكن الهدهد يومًا مجرد طائر عادي، بل يحمل رمزية عميقة في الثقافة العربية والدينية.
ليست كل الإجابات التي تبدو بديهية صحيحة لغويًا، و”الهُدُد” تعد مثالًا حيًا على مفاجآت العربية وعمقها، فكلمة بسيطة قد تفتح لنا آفاقًا جديدة لفهم غنى اللغة، وتمنحنا رؤية جديدة لجمالياتها المتوارية خلف الحروف.
مقال مقترح: توقعات تنسيق الثانوية العامة 2025 في محافظة القاهرة وكيفية الاستعداد لها
تعليقات