كيف يمكن للأطفال ضحايا التحرش استعادة صحتهم النفسية بمساعدة خبير تربوي

كيف يمكن للأطفال ضحايا التحرش استعادة صحتهم النفسية بمساعدة خبير تربوي

قال الخبير التربوي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إن جرائم التحرش بالأطفال تُعتبر من أكثر الجرائم التي تترك آثارًا نفسية سلبية في الطفل، وهذه الآثار قد تستمر معه طوال حياته، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية وعقلية شديدة، بالإضافة إلى فقدانه الثقة بالنفس والثقة في الآخرين.

الأساليب النفسية لوقاية الطفل من تأثير التحرش

وأضاف شوقي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الأمر يتطلب من الأسرة اتباع بعض الأساليب النفسية لوقاية الطفل من تلك التأثيرات، وتحقيق التعافي النفسي له، وتشمل:

* احتواء الطفل بشكل كامل بعد حدوث المشكلة،.

* إتاحة الفرصة للطفل لممارسة الأنشطة والهوايات والرياضات التي يحبها، والتي يمكن أن تعزز من شعوره بالذات،.

* تفادي تذكير الطفل بما وقع له من تحرش، حتى لا يستدعي المشاعر والانفعالات المؤلمة المرتبطة بذلك،.

* يُفضل نقل الطفل إلى مدرسة جديدة بها زملاء ومعلمون جدد، لتجنب تذكر واقعة التحرش المرتبطة بأماكن أو أشخاص معينين،.

* يُفضل عدم ترك الطفل وحده لفترات طويلة، حتى لا يكون فريسة لتذكر الواقعة،.

* تجنب تذكير الطفل بتلك الواقعة بأي شكل من الأشكال، وبأي شيء مرتبط بها أثناء الحديث أو النقاش،.

* إشراك الطفل في المناقشات الأسرية وأخذ رأيه في مختلف الأمور، مما يساعده على استعادة الثقة بالنفس والشعور بأنه شخص مؤثر،.

* تجنب الإفراط في حماية الطفل، حتى لا يشعر بوجود شيء غير طبيعي مرتبط بالتحرش،.

* يُفضل إحضار ملابس وحقيبة وأدوات مدرسة جديدة للطفل بديلة لتلك التي كانت موجودة أثناء التحرش، والتصرف في الملابس والأدوات القديمة،.

* مكافأة الطفل على أي إنجاز أو سلوكيات إيجابية يقوم بها سواء في المدرسة أو الأنشطة والهوايات، مما يمنحه شعورًا بالتقدم في حياته،.

* السفر ولو لبضعة أيام إلى خارج مدينته للاستجمام واستعادة النشاط،.

* إتاحة الفرصة للطفل للعب مع غيره من الأطفال الذين يشعر بالسعادة معهم، سواء من الأهل أو الجيران أو الأصدقاء،.

* إذا كان بالإمكان، الانتقال إلى سكن جديد في مدينة جديدة بعيدة عن الواقعة.

ويؤكد الدكتور شوقي أنه يجب على الوالدين أن يدركوا أن الطفل يحتاج إلى فترة زمنية لبناء مناعة ووقاية نفسية ضد ما حدث له، مما يمكنه بعد ذلك من مقاومة التأثيرات النفسية السلبية، وهذه الفترة تتطلب التزام الأسرة وكل المحيطين به بالأساليب التي تحقق التعافي النفسي له.

قد يهمك أيضاً :-