إسرائيل تزيد من غاراتها داخل سوريا وتقوم بإجلاء المصابين

إسرائيل تزيد من غاراتها داخل سوريا وتقوم بإجلاء المصابين

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 18 غارة على مراكز عسكرية في مختلف أنحاء سوريا، وذلك في ليلة الجمعة إلى السبت، وتعتبر هذه الغارات الأعنف منذ بداية العام، حيث أعلنت إسرائيل عن تحديد أهداف عسكرية جديدة لضربها، بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إسرائيل إلى وقف هجماتها الفورية على سوريا، مندداً بانتهاكاتها المتواصلة لسيادة البلاد
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات جوية استهدفت بنى تحتية عسكرية في سوريا، حيث ذكر أنه هاجم “موقعاً عسكرياً ومضادات للطائرات وبنى تحتية لصواريخ أرض-جو في سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة”، وأكد استمراره في العمليات للدفاع عن ما وصفهم بالمدنيين الإسرائيليين، كما أعلن عن “إجلاء 5 سوريين من الطائفة الدرزية للعلاج في إسرائيل، حيث تم نقل المصابين إلى مركز زيف الطبي في صفد بعد إصابتهم في الأراضي السورية”
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بمقتل شخص وإصابة 4 آخرين نتيجة الغارات الإسرائيلية على دمشق وريفها، كما ذكرت مصادر تلفزيونية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على الفوج 41 قرب مستشفى حرستا شمال شرق العاصمة دمشق، بالإضافة إلى غارات على أطراف حي برزة شمال العاصمة
استهدفت إحدى الغارات مقراً في الفرقة الأولى التابعة للنظام السابق، وشنت الطائرات الحربية غارات على أطراف مدينة حماة وسط سوريا، وأيضاً على مواقع عسكرية في منطقة جبل الشعرة في اللاذقية، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي أربع ضربات على مواقع في حرستا بريف دمشق، وأفاد مراسل تلفزيوني بوقوع غارة إسرائيلية قرب جبل قاسيون في دمشق، كما استهدفت غارة الكتيبة الصاروخية شمالي درعا، وأكدت المصادر أيضاً استهداف الطيران الإسرائيلي للفوج 175 الواقع بالقرب من أزرع، بالإضافة إلى استهداف الغارات كتيبة الدفاع الجوي شمال مدينة أزرع بريف درعا الشرقي
ذكرت المصادر أن سرباً من الطيران الإسرائيلي دخل أجواء سوريا فوق دمشق ودرعا وحمص وحماة، وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تجهز أهدافاً إضافية لضربها في سوريا، مشيرة إلى أن الأهداف العسكرية والأخرى التابعة للحكومة السورية قد تم تحديدها لضربها، وأوضحت الهيئة أن الأهداف الجديدة تحظى بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس
في هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه “منتشر في جنوب سوريا”، مؤكداً استعداده لمنع دخول “قوات معادية” إلى المناطق الدرزية، بينما قال مسؤول درزي في محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية، “لم يكن هناك أي انتشار لجنود إسرائيليين” في المنطقة، مضيفاً أن الوجود العسكري الإسرائيلي “يقتصر على ما يبدو، على محافظة القنيطرة” قرب مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها، حيث “أقام الجيش مواقع” بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر الماضي
في سياق آخر، قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن “انتشار السلاح لا يخدم الأمن ولا يعزز الاستقرار”، معتبراً أنه “لا حاجة لدخول أرتال من الأمن العام إلى المحافظة ما لم تتعرض مؤسسات الدولة للإساءة”، وأكد البكور للشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، أن أفراد الأمن سيكون معظمهم من أبناء المدينة، مضيفاً أن الشيخ الهجري “أيد الاتفاق الأخير وكان حاضراً خلال الاجتماع مع مشايخ العقل”
وفي نفس السياق، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عبر “إكس” أمس السبت، إسرائيل على “الوقف الفوري” لهجماتها على سوريا، مندداً “بانتهاكاتها” المتواصلة لسيادة البلاد، حيث دان بيدرسون بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة ضد سيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة على دمشق ومدن أخرى، داعياً إلى وقف هذه الهجمات فوراً، وضرورة أن تمتنع إسرائيل عن تعريض المدنيين السوريين للخطر.

قد يهمك أيضاً :-