روسيا تهدد بمحو كييف إذا تعرضت لهجوم في عيد النصر

طالبت روسيا أوكرانيا بردّ حاسم على عرض الرئيس بوتين بشأن هدنة لمدة ثلاثة أيام، كما هددت بمحو كييف إذا ما هاجمت موسكو خلال احتفالات النصر على النازية، بينما أعلن الرئيس الأوكراني أنه لن يشارك في لعبة الهدن القصيرة.
وفي تصريحات له، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم السبت إن روسيا تتوقع ردًا “حاسمًا” من أوكرانيا على عرض الرئيس الروسي بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن رد الفعل حتى الآن يبدو غامضًا ويحتوي على خطأ تاريخي، وأوضح الكرملين أن وقف إطلاق النار الذي يستمر لمدة 72 ساعة سيبدأ من الثامن إلى العاشر من مايو، حيث سيستضيف بوتين في التاسع من مايو زعماء دول منهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأكد بيسكوف أن عرض بوتين للهدنة يعد اختبارًا لمدى استعداد كييف للبحث في تسوية سلمية لإنهاء النزاع.
من جهته، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد استبعد هذه الهدنة، مشيرًا إلى استعداده للموافقة فقط إذا كانت الهدنة تستمر لمدة 30 يومًا على الأقل، حيث أبدى استياءه من الهدنات القصيرة التي اقترحها نظيره الروسي، معتبرًا أن هذه الفترات الزمنية غير كافية لإجراء محادثات جدية، وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا، نظرًا لاستمرار النزاع مع روسيا، لا تستطيع ضمان سلامة أي أجنبي يزور موسكو لحضور احتفالات التاسع من مايو، واعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات زيلينسكي تمثل تهديدًا، بينما صرح دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بأنه لا يمكن لأحد ضمان بقاء كييف لتشهد يوم 10 مايو إذا ما هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات التاسع من مايو.
وفي سياق آخر، أكد زيلينسكي أنه ناقش أنظمة الدفاع الجوي والعقوبات على روسيا خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان قبل أسبوع، حيث وصفه بأنه أفضل اجتماع بينهما على الإطلاق، وكشف زيلينسكي أن ترامب بدأ ينظر إلى النزاع في أوكرانيا “بشكل مختلف قليلاً” بعد لقائهما، وأعلن أن أوكرانيا ستحصل في عامي 2025 و2026 على مساعدات عسكرية بقيمة 30 مليار دولار أقرها الكونغرس الأمريكي عام 2024، بواقع 15 مليار دولار لكل عام، ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل المساعدات المقدمة بالفعل في عام 2025.
على الصعيد الميداني، أعلن أندريه كرافتشينكو، رئيس بلدية مدينة نوفوروسيسك الساحلية الروسية المطلة على البحر الأسود، حالة الطوارئ بعد أن قالت السلطات المحلية إن هجومًا أوكرانيًا بواسطة مسيرات ألحق أضرارًا بمحطة للحبوب وعدد من المباني السكنية، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن محاولة أوكرانية لتنفيذ ضربة صاروخية على بنية جزيرة القرم التحتية باستخدام ثمانية صواريخ كروز بريطانية الصنع من نوع “ستورم شادو” وثلاثة صواريخ مضادة للسفن من نوع “نبتون”، وأكد البيان أنه تم تدمير جميع هذه الصواريخ دون وقوع أي إصابات أو أضرار، مضيفًا أن قوات أسطول البحر الأسود الروسي دمرت خلال 24 ساعة 23 زورقًا مسيرًا معاديًا.
ووافقت إدارة الرئيس ترامب على تزويد أوكرانيا بقطع غيار لمقاتلات إف-16، بالإضافة إلى برنامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه الطائرات، في صفقة كان الرئيس السابق جو بايدن قد أعطى الضوء الأخضر لها.

مقال مقترح: «بعد الإعلان عن نيته incarcerating أمريكيين هناك».. هل يمكن لترامب إرسال مواطنيه إلى السلفادور؟