جمع كلمة عار الذي حير ملايين الطلاب في الثانوية العامة.. دكتور جامعي يكشف الإجابة الصحيحة!

جمع كلمة عار الذي حير ملايين الطلاب في الثانوية العامة.. دكتور جامعي يكشف الإجابة الصحيحة!

في رحلة تعلم اللغة العربية، يواجه الطلاب والمعلمون العديد من الأسئلة اللغوية التي قد تكون أكثر تعقيدًا مما يتوقعون، ومن بين هذه الأسئلة يبرز جمع كلمة “عار” كأحد المواضيع المثيرة للارتباك، مما يعكس عمق اللغة وتشعب مفاهيمها، وقد شكل هذا السؤال تحديًا حقيقيًا حتى لبعض طلاب الثانوية العامة.

الجمع الصحيح لكلمة “عار” هو “عُورٌ” أو في بعض السياقات “عورات”، حيث يُستخدم كل منهما وفقًا للسياق، ففي حين يشير “عُور” إلى جمع يدل على النواقص أو العيوب، فإن “عورات” تحمل دلالة أكثر وضوحًا في السياقات الأخلاقية والدينية، ويعكس هذا التعدد في الجمع قدرة اللغة العربية على التعبير بدقة عن درجات مختلفة من المعنى المرتبط بالنقص أو الانكشاف.

تنبثق كلمة “عار” من الجذر “ع-و-ر” الذي يرتبط في اللغة بمعاني العيب، والنقص، والخلل، ومن هذا الجذر تتفرع كلمات عديدة تشترك في فكرة الفقد أو الخلل، مما يبرهن على الترابط بين اللغة والمفاهيم الثقافية في المجتمع العربي، حيث يرتبط “العار” بمفاهيم الشرف والكرامة والعيب العام.

“عار” في معناها الأساسي ترمز إلى كل ما يُعد مذمة أو عيبًا يلطخ السمعة، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات، ويشيع استخدامها في وصف الأفعال أو الظواهر التي تتعارض مع القيم الأخلاقية والاجتماعية، ولهذا فهي كلمة محمّلة بالثقل الرمزي، وغالبًا ما تُستخدم للإدانة أو التنبيه إلى خلل ما.

منذ الجاهلية، كانت كلمة “عار” جزءًا أساسيًا في خطاب القبائل والأدب العربي، حيث كانت تُستخدم للتعبير عن الانكسار الأخلاقي أو الانحدار الاجتماعي، وظلت حاضرة في القصائد والخطب والمرويات، تعبّر عن صراع دائم بين الكرامة والفضيحة، وحتى اليوم، لا تزال الكلمة تحتفظ بقوتها التعبيرية، مستخدمة في السياقات الاجتماعية والإعلامية والنقدية، مما يبرز حضورها المستمر في وجدان المتحدثين بالعربية.

 

قد يهمك أيضاً :-