أسعار الذهب في مصر تتراجع في منتصف اليوم وعيار 21 يتصدر.. هل حان الوقت للاستثمار وسط ترقب قرارات الفيدرالي؟

أسعار الذهب في مصر تتراجع في منتصف اليوم وعيار 21 يتصدر.. هل حان الوقت للاستثمار وسط ترقب قرارات الفيدرالي؟

.. شهد سوق في مصر خلال الأيام القليلة الماضية تراجعًا ملحوظًا ومفاجئًا في ، مما أحدث صدمة بين والمستثمرين، خاصة في ظل التراجع الكبير في بنحو ثلاثة آلاف جنيه خلال فترة وجيزة، هذا الهبوط غير المتوقع أثار حالة من القلق والتساؤلات حول الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا التراجع، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية متقلبة محليًا وعالميًا.

 

هبوط سعر الجنيه الذهب يشعل حالة من الارتباك في سوق الصاغة

 

تراجع بشكل كبير، ليسجل نحو 37,040 جنيهًا للبيع و36,880 جنيهًا للشراء، بعدما كان قد تجاوز حاجز الـ40 ألف جنيه خلال شهر أبريل الماضي، هذا الانخفاض المفاجئ أحدث ارتباكًا واضحًا في حركة التداول داخل محلات الصاغة، حيث أصبح المواطنون في حيرة من أمرهم بشأن قرارات البيع أو الشراء، في ظل توقعات غير واضحة لمستقبل خلال الفترة القادمة.

 

تراجع جماعي في أسعار أعيرة الذهب الرئيسية

 

لم يقتصر الانخفاض على فقط، بل شمل أيضًا جميع أعيرة المتداولة في السوق المصري، حيث سجل نحو 5,291 جنيهًا للبيع و5,269 جنيهًا للشراء، بانخفاض قدره 11 جنيهًا مقارنة بالسعر السابق، أما ، وهو الأكثر انتشارًا في السوق المحلي، فقد بلغ سعره 4,630 جنيهًا للبيع و4,610 جنيهًا للشراء، متراجعًا بنحو 10 جنيهات، كذلك انخفض إلى 3,969 جنيهًا للبيع و3,951 جنيهًا للشراء، فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 3,087 جنيهًا للبيع و3,073 جنيهًا للشراء، وسجل عيار 12 حوالي 2,646 جنيهًا للبيع و2,634 جنيهًا للشراء.

 

سعر الذهب عيار 21 شامل المصنعية يختلف حسب المنطقة

 

بلغ بدون المصنعية حوالي 4,630 جنيهًا، إلا أن السعر الفعلي عند الشراء يرتفع نتيجة إضافة المصنعية والدمغة، والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن تاجر لآخر، حيث تتراوح قيمة المصنعية عادة بين 100 إلى 150 جنيهًا للجرام الواحد، وذلك بحسب نوع المشغولات الذهبية ومدى تعقيد تصميمها.

 

عوامل متعددة وراء انخفاض أسعار الذهب محليًا

 

يرجع الخبراء هذا إلى مجموعة من العوامل، أبرزها عالميًا، حيث تتأثر المحلية ارتباطًا مباشرًا بما يحدث في السوق العالمي، كما ساهم ارتفاع قيمة أمام العملات الأخرى في الضغط على نحو الهبوط، خاصة في ظل ترقب المستثمرين العالميين لقرارات مجلس الأمريكي بشأن ، إذ أن أي تغير في الفائدة الأمريكية ينعكس بشكل مباشر على حركة ، كونه أحد أدوات التحوط التقليدية في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

 

تراجع الجنيه الذهب يدفع المواطنين لمتابعة السوق بحذر

 

أحدث الهبوط الكبير في حالة من الترقب بين الموطنين والمستثمرين، حيث أصبح الكثيرون يتابعون تطورات السوق بشكل يومي لاتخاذ قرارات دقيقة ومدروسة بخصوص عمليات البيع والشراء، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، إلا أن لا يزال يُعد من وسائل الادخار الآمنة طويلة الأجل، خاصة في ظل تقلبات سوق العملات وتراجع جدوى بعض الأدوات الاستثمارية الأخرى.

 

تأثير العوامل المحلية على حركة الأسعار في مصر

 

محليًا، تتأثر بعدة عوامل، من أهمها ، والذي يعد عنصرًا حاسمًا في تحديد التكلفة النهائية للذهب، كما يؤثر حجم المعروض من المشغولات الذهبية، ومدى الإقبال على الشراء في السوق المحلي، على حركة ، وبينما يساهم تراجع سعر الأوقية عالميًا في تخفيف وتيرة الصعود محليًا، إلا أن ارتفاع تكلفة التصنيع والمصنعية لا يزال يشكل عامل ضغط على النهائية التي يدفعها المستهلك.

توصيات مهمة للمواطنين في ظل تقلبات السوق

 

في ظل هذه الأوضاع المتغيرة، ينصح خبراء والذهب المتعاملين في السوق بضرورة متابعة تحركات بشكل يومي، ومراقبة التغيرات العالمية عن كثب، خاصة ما يتعلق بسياسات المركزية الكبرى مثل ، كما يوصي الخبراء بضرورة الانتباه إلى حساب المصنعية والدمغة عند ، لتحديد التكلفة الفعلية للقطعة الذهبية، وتجنب الوقوع في فخ المضللة أو التكاليف الزائدة.

 

الذهب لا يزال ملاذًا آمنًا رغم التقلبات

 

رغم كل ما يشهده سوق من تقلبات آنية في ، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال يحتفظ بمكانته كأداة استثمارية موثوقة وآمنة على المدى الطويل، خاصة في أوقات عدم أو تراجع قيمة العملات، وهو ما يدفع العديد من للاستمرار في اقتناء الذهب، ليس فقط بغرض الزينة، وإنما أيضًا كوسيلة للحفاظ على القيمة الشرائية لأموالهم في مواجهة التضخم والتقلبات الاقتصادية.

 

قد يهمك أيضاً :-