اكتشف جمع كلمة “وحي” في اللغة العربية الذي حير عباقرة اللغة .. خبير لغوي يكشف الإجابة الصحيحة!

اكتشف جمع كلمة “وحي” في اللغة العربية الذي حير عباقرة اللغة .. خبير لغوي يكشف الإجابة الصحيحة!

اللغة العربية ليست مجرد كلمات وتراكيب، بل هي عالم مليء بالدقة والدهشة والجمال، ومن حين لآخر، تظهر أسئلة لغوية تبدو بسيطة لكنها تفتح لنا أبوابًا للتأمل والفهم، ومن بين هذه الأسئلة التي أثارت جدلًا في أوساط طلاب الثانوية وبعض معلمي اللغة.

رغم أن الكلمة مألوفة في النصوص الدينية والأدبية، فإن جمعها لا يخطر على البال بسهولة، ويكشف الفرق العميق بين من يحفظ اللغة ومن يفهمها.

“وحي” في الأصل مصدر، والمصادر في اللغة العربية لا تُجمع عادة لأنها تدل على المعاني المجردة، ولكن، ورد في المعاجم اللغوية صيغتان نادرتان يُستخدم فيهما جمع “وحي”، وهما.

هاتان الصيغتان قليلتا الاستخدام، وتظهران غالبًا في السياقات الأدبية أو الدينية، عندما يراد التعبير عن تعدد الرسائل أو تنوّع الإلهامات.

ترجع كلمة “وحي” إلى الجذر (و-ح-ى)، الذي يدل على.

ومن هذا المعنى نشأت الكلمة لتشمل ألوانًا من الإلهام، سواء داخليًا في النفس أو رسائل سماوية منزّلة، وهو ما يمنحها بعدًا لغويًا وروحيًا واسعًا.

في النص الإسلامي، “الوحي” هو الوسيلة التي يُنزل بها الله رسالته إلى أنبيائه، وقد ورد في عدة صور، منها.

وقد جاء في القرآن: “وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا…”، في إشارة إلى شرف هذه الوسيلة الإلهية

أما في الأدب، فالوحي هو لحظة الإلهام النادرة التي تُشعل الفكرة وتُطلق النصوص، القصيدة قد تكون من “وحي الحب”، والقصة من “وحي الحنين”، والفنّ كله يقوم على لمحة خفية تلامس الروح وتخرج إبداعًا حيًّا.

لا يقتصر مفهوم الوحي على الإسلام وحده، ففي اليهودية والمسيحية يُنظر إليه كمصدر للكتب المقدسة، عبر إلهام من الروح القدس، وعند الإغريق، اعتُبر الوحي الفني هبة من الآلهة، وكان لحظة مقدسة تُحيي الخيال وتمنح الإنسان القدرة على الخلق والإبداع.

فإن السؤال عن جمع “وحي” ليس مجرد تمرين لغوي، بل هو بوابة لفهم أعمق عن اللغة والفكر والثقافة، وهو دعوة لأن نرى الكلمات لا كألفاظ فقط، بل كعالم من المعاني المتشابكة التي تستحق التأمل.

 

قد يهمك أيضاً :-