
في فجر يوم 25 أبريل الماضي، شهدت بلدة «لاجران كومب» في جنوب فرنسا جريمة مروعة، حيث اقتحم شاب يُدعى «أوليفيه»، يبلغ من العمر 20 عامًا، مسجد «خديجة» واعتدى على المصلّي الوحيد فيه، وهو مهاجر مالي يُدعى أبوبكر سيسيه، الذي كان يقوم بأعمال التنظيف المعتادة.
وفقًا للتحقيقات التي أوردتها شبكة «بي إف إم» الإخبارية، بدأ «أوليفيه» حديثه مع الضحية مدّعيًا رغبته في اعتناق الإسلام، ثم طلب منه أن يعلّمه الصلاة، وعندما سجد سيسيه، أخرج سكينًا بطول 10 سم، ووجه له 20 طعنة أولاً، ثم عاد ليطعنه 37 مرة أخرى، قبل أن يصوّر جريمته بهاتفه المحمول وينشرها على «إنستجرام» مع عبارات مهينة للإسلام.
شوف كمان: الرئيس الصيني: فيتنام تلعب دوراً مهماً على الصعيدين الإقليمي والدولي
بعد ارتكاب جريمته، فرّ المتطرف الفرنسي إلى إيطاليا، حيث قام بتسليم نفسه للشرطة بعد يومين من الحادث، ومن المتوقع أن يُعاد إلى بلاده منتصف الشهر الجاري.
اقرأ كمان: عواصف ثلجية غير متوقعة تجتاح موسكو
عقد الادعاء العام في مدينة «نيم» الفرنسية مؤتمرًا صحفيًا، أكد فيه أن القضية لا تحمل طابعًا إرهابيًا، وأن القاتل أوليفيه لم يُظهر دافعًا أيديولوجيًا، بل كان «مهووسًا بالقتل» ويبحث عن ضحية عشوائية.
ومع ذلك، لم يقتنع محاميا عائلة الضحية بهذا التوصيف، وأعلنا عزمهما تقديم شكوى لتغيير الوصف إلى «عمل إرهابي»، مشيرين إلى أن اختيار المسجد مكانًا لتنفيذ الجريمة، والتصريحات المرافقة، يشيران إلى دافع ديني واضح.
انقسام سياسي وردود فعل غاضبة
أثارت الجريمة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، وسط اتهامات بـ«ازدواجية المعايير» في التعامل مع الضحايا، فبينما أُجهضت محاولات بعض النواب للوقوف دقيقة صمت داخل البرلمان، لم يزر وزير الداخلية برونو روتايو موقع الجريمة إلا بعد 3 أيام، بل اكتفى بالتوجه إلى مدينة مجاورة.
الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في باريس بعد الجريمة خلت من التمثيل الرسمي لليمين السياسي، مما عمّق الشعور لدى فئات واسعة من الفرنسيين المسلمين بأنهم «مواطنون من درجة ثانية»، حتى عند استهدافهم بجرائم كراهية.
المدعية العامة سيسيل جنساك، كشفت في المؤتمر الصحافي أن القاتل أوليفيه عبّر علنًا على منصة «ديسكورد» عن نيته ارتكاب جريمة، وسبق لأفراد في المجموعة الإبلاغ عن منشوراته عبر قناة حكومية متخصصة، دون أن تتخذ السلطات أي إجراء استباقي، وقالت إنه كتب: «سأرتكب الجريمة اليوم، وإذا لم أقتل، فسوف أنتحر»، وعندما وصل إلى المسجد كتب: «إنه أسود، سأفعلها»، في إشارة مباشرة للضحية.
في محاولة واضحة لتخفيف التبعات القانونية، صرّح والد أوليفيه أن ابنه «مجنون بنسبة 100%»، وأكدت المدعية العامة أنه سيتم إخضاعه لتقييم نفسي شامل، في حين نُقلت جثة أبوبكر سيسيه إلى مسجد باريس، على أن تُدفن في قريته بمالي.
قد يهمك أيضاً :-
- إيران تطرح صاروخًا باليستيًا جديدًا بمدى 1200 كيلومتر وميزات متطورة
- جوري بكر تكشف عن وعكة صحية نالت من صحة نجلها وأثرها على حياتها اليومية
- موعد مباراة بيراميدز وصن داونز في نهائي أبطال إفريقيا 2025 والقنوات الناقلة لها في قمة مرتقبة
- أحدث أخبار البورصة ليوم الأحد 4 مايو 2025 وأهم التحليلات الاقتصادية
- Sinners يحتل المركز الثاني في شباك التذاكر.. اكتشف إيراداته المثيرة!
تعليقات