دكتور جامعي يكشف عن جمع كلمة “إنسان” في اللغة العربية بعد أن عجز عنها آلاف الطلاب.. اكتشف الإجابة الصحيحة الآن!

دكتور جامعي يكشف عن جمع كلمة “إنسان” في اللغة العربية بعد أن عجز عنها آلاف الطلاب.. اكتشف الإجابة الصحيحة الآن!

منذ أن بدأ الطلاب رحلتهم في دراسة اللغة العربية، كانت التساؤلات حول مفرداتها وقواعدها دائمًا مدخلًا لتأملات أعمق، ومن بين هذه الأسئلة ما يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يحمل دهشة في جوهره: ما هو جمع كلمة “إنسان”؟

قد يُفاجَأ الكثيرون عند معرفتهم أن الجمع الفصيح لكلمة “إنسان” هو “أُناس”، وليس “ناس” كما هو شائع في الاستخدام اليومي، فـ”ناس” ليست جمعًا لغويًا مباشرًا، بل هي كلمة مستقلة تحمل دلالة عامة على الجماعة من البشر، وتعود إلى أصل لغوي مختلف.

لذا، فإن التعبير الصحيح يكون: “جاء أناسٌ من بلادٍ شتّى”، وليس “جاء ناسٌ…” في السياقات الفصيحة الدقيقة.

ترتبط كلمة “إنسان” غالبًا بالجذر (ن-س-ي)، الذي يشير إلى خاصية النسيان الملازمة للطبيعة البشرية، كما أشار بعض اللغويين، ولهذا يُقال إن الإنسان سُمّي بذلك لكثرة نسيانه، وهذا الأصل اللغوي يضفي على الكلمة بعدًا فلسفيًا يلمس جوهر الإنسان: مخلوقٌ عاقل، لكنه هشّ، يتذكّر وينسى، يسهو ويتوب.

ليس سؤال الجمع مجرد مسألة لغوية، بل هو نافذة تطلّ منها اللغة على كنه الإنسان، فحين نقول “أُناس”، لا نعدّ أفرادًا فقط، بل نستحضر صورة الجماعة، المجتمع، والقلوب المتقاربة في ضعفها وسعيها نحو المعنى.

في النهاية، لا تكتفي اللغة العربية بمنحنا كلمات، بل تهدينا مفاتيح لفهم أنفسنا، و”إنسان” — بجمعها “أُناس” — تبقى كلمة تختصر الحكاية الكبرى: حكاية العقل والضعف، النسيان والتذكر، الفرد والجماعة.

 

قد يهمك أيضاً :-