وزير الاتصالات يؤكد أن الأمن السيبراني سلاح صامت يهدد استقرار المجتمعات

وزير الاتصالات يؤكد أن الأمن السيبراني سلاح صامت يهدد استقرار المجتمعات

أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، أن الأمن السيبراني أصبح سلاحًا صامتًا يشعر الناس بنتائجه المدوّية دون أن يسمعوا صوته، حيث تتزايد التهديدات السيبرانية التي تستهدف، ليس فقط الحواسيب والبيانات، بل أيضًا الثقة والسيادة واستقرار المجتمعات.

وأضاف، خلال مناقشة دراسة وطلب مناقشة حول الأمن السيبراني: «تشير التقارير الدولية إلى أن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجوم إلكتروني كل 11 ثانية في المتوسط، وأن أكثر من 300 مليون شخص تعرضوا للاختراق خلال عام 2023، بتكلفة عالمية تُقدّر بـ9.5 تريليون دولار عام 2024، وسط نمو متسارع بنسبة 15% سنويًا»

وتابع «طلعت» أن العالم يمر بتحولات تكنولوجية هائلة تمتد آثارها إلى أبسط المعاملات اليومية وأعقد شبكات اتخاذ القرار، مما يجعل حماية البيانات أمرًا حتميًا، حيث أصبح التحول الرقمي ظاهرة عالمية شاملة، تعتمد فيه الدول على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات رقمية حديثة.

وأشار إلى أمثلة حديثة للهجمات السيبرانية التي شهدها العالم، ومنها واقعة اختراق عشرات المؤسسات عبر «هجوم سولار ويندز» عام 2020، وكذلك الهجوم الذي استهدف النظام الصحي الوطني لإحدى الدول المتقدمة عام 2021، مما أدى إلى شلل في الخدمات، وتأجيل الكثير من العمليات الجراحية، وانتهاك خصوصية المرضى.

وأكد أن مصر ليست بمنأى عن هذه المخاطر، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تبنّت استراتيجيات متقدمة، حيث وضع المجلس الأعلى للأمن السيبراني استراتيجية تمتد حتى عام 2027، تشمل بناء إطار تشريعي متكامل، ونشر ثقافة مجتمعية بالأمن السيبراني، وتعزيز البحث العلمي والابتكار.

قد يهمك أيضاً :-