
تترقب الأوساط السياسية في ليبيا إعلان الأمم المتحدة اليوم الاثنين توصيات لجنة العشرين الاستشارية، والتي تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء بعد تعثر الجهود السابقة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث ستتضمن التوصيات عدة خيارات لتجاوز الاعتراضات المحتملة، في ظل تصاعد الخلافات السياسية بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بتجاوز الصلاحيات والانفراد بالقرارات، وذلك بعد رد عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، على تصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي اتهم المجلس الرئاسي ب«تجاوز اختصاصاته والتغول على السلطة التشريعية» وطالب بتشكيل حكومة جديدة
وحسب مصادر مطلعة، أكدت البعثة الأممية في بيان لها أن لجنتها الاستشارية أنهت مشاوراتها حول معالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي الحالي، مضيفةً أن البعثة ستبدأ محادثات مع أصحاب المصلحة الليبيين بناءً على هذه التوصيات
وقد تم تشكيل اللجنة الاستشارية من قبل البعثة الأممية في فبراير الماضي، بهدف اقتراح سبل لحل القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات الوطنية المنتظرة منذ ديسمبر 2021
ويشكك العديد من الساسة الليبيين في رغبة القادة الحاليين في تحديد موعد للانتخابات، التي قد تُنهي مكاسبهم في السلطة
واحتدمت النقاشات طيلة أسابيع بين أعضاء قانونيين وخبراء مستقلين حول شكل السلطة التنفيذية المقبلة، حيث ناقش بعضهم تشكيل حكومة موحدة جديدة مع الإبقاء على المجلس الرئاسي كعنصر حيادي في المنظومة الحالية، وفقاً للمصادر
بينما اقترح آخرون خياراً آخر يقضي بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة، ما يعيد إنتاج سلطة مشابهة لما تم الاتفاق عليه في مفاوضات جنيف وتونس عام 2020
وفيما يتعلق بشكل الانتخابات المقترحة، يوصي الأعضاء بالاستفتاء على خيارين: إجراء اقتراع برلماني فقط أو تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معاً
ومن المرجح أن تثير التوصيات، المقرر الإعلان عنها، ردود فعل متفاوتة، رغم توضيحات البعثة بأن «اللجنة الاستشارية ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل ضمن سقف زمني محدد»، وأن اللجنة «تقدم مخرجاتها إلى البعثة للبناء عليها في المرحلة اللاحقة من العملية السياسية»
من جهة أخرى، اتهم تجمع الأحزاب الليبية البعثة الأممية بأنها خرجت عن دورها كوسيط نزيه وتحولت إلى طرف سياسي يكرس الانقسام ويعيد إنتاج الأزمة وفق مصالح دولية متقلبة
ورفض التجمع في بيان شديد اللهجة، ما ورد في بيان البعثة الأخير بشأن قرارات المجلس الرئاسي، والتي وصفها بأنها «إجراءات أحادية الجانب»
وأكد أن البعثة لم تعد تخفي ذهنيتها الوصائية، بل باتت تتعامل مع ليبيا ك«غنيمة يتقاسمها السماسرة الدوليون» وتتدخل في كل مرة يقترب فيها الليبيون من إعادة ترتيب بيتهم الداخلي بأيديهم
وأضاف البيان: لو كانت البعثة حريصة فعلاً على الاستقرار، لكانت أول من تندد بالابتزاز السياسي والتدخلات الخارجية
مقال مقترح: زيلينسكي يؤكد أن اتفاق المعادن مع واشنطن يحقق العدالة والشفافية
مواضيع مشابهة: الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل عميلاً أوكرانياً في قضية اغتيال مسؤول عسكري قرب موسكو
قد يهمك أيضاً :-
- اكتشف تفاصيل توزيع درجات أعمال السنة 2025 مع نظام تقييم مبتكر يركز على الأداء والمهارات
- اكتشف سعر ومواصفات OPPO A5 Pro مع بطارية تدوم طوال اليوم وأهم المميزات والعيوب لتعرف هل يستحق الشراء!
- قرار تاريخي من وزير التعليم يخص طلاب الصيف للمرة الأولى
- «تشيلسي ضد ليفربول في ستامفورد بريدج موعد المباراة والقنوات الناقلة.. هل ينجح تشيلسي في كسر نحسه بعد 4 سنوات؟»
- أسعار الذهب في مصر اليوم تظل مستقرة مع انتظار تحركات الأسواق العالمية
تعليقات