
شهدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا أمس الأحد، حيث أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت يواجه فيه القطاع أزمة مجاعة كارثية وصفتها وكالة «الأونروا» بأنها تفوق التصور، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستنفذ خطة لحسم الحرب على مراحل، مؤكدًا أن «الحرب في غزة ستنتهي عندما نحقق نصراً كاملاً ومطلقاً» وفقًا لتصريحاته.
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في غزة، حيث يتفاقم خطر المجاعة في مختلف أرجاء القطاع المحاصر، وذكرت وزارة الصحة بغزة أن 40 قتيلاً، بينهم 7 قتلى تم انتشالهم، و125 إصابة وصلت إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، كما أشار الدفاع المدني إلى مقتل عشرة فلسطينيين جراء غارة جوية استهدفت خيمة في منطقة المواصي بخان يونس، مؤكدًا أن «طفلاً وسبع نساء» من بين الضحايا، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52535 قتيلاً و118491 مصابًا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينما سجلت 2436 قتيلاً و6450 مصابًا منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الهجمات بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
في تطور ميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة إثر انفجار داخل نفق في مدينة رفح، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين آخرين خلال اشتباكات في مناطق مختلفة من القطاع، وكشفت «كتائب القسام» عن كمين مركب نفذته في حي الجنينة شرق رفح ضد الجيش الإسرائيلي، حيث استدرجت قوة هندسية إسرائيلية إلى كمين في نفق مفخخ مسبقًا، كما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» عن تفجير عدد من آليات الجيش الإسرائيلي في حي التفاح شرق مدينة غزة.
على صعيد آخر، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، عن إصدار عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، بهدف تعزيز العملية العسكرية الجارية في غزة، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن تصعيد الضغط العسكري على حركة «حماس»، مشددًا على أن الهدف المركزي هو «إعادة الأسرى وحسم المعركة بشكل كامل»، وأكد أن الجيش مستعد لتنفيذ مهام إضافية ضمن خطة موسعة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
في غضون ذلك، وبعد 48 يومًا من استئناف العمليات العسكرية، ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن المجاعة إلى 57 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أكد أن العدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية، وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف، مما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى سبعة وخمسين طفلاً، حيث يواجه خمسة وستون ألف طفل المصير نفسه.
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة من أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا، مشيرة إلى أن سوء التغذية يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة عدد كبير من الأطفال، وفي هذا الصدد، أكدت وكالة «الأونروا» أن الوضع الإنساني في غزة «يفوق التصور» داعية إلى تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية لوكالة «صفا» أن وزارة الداخلية في غزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية على غرار القوة التي أُنشئت عام 2007، حيث تم دمج 5 آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطية ضمن إطار واحد بهدف تأمين الجبهة الداخلية واستعادة الأمن والاستقرار. (وكالات).
ممكن يعجبك: وكالتان دوليتان تستعدان لتقليص كبير في الميزانية بسبب انخفاض الدعم المالي
ممكن يعجبك: 12 عنصرًا من جماعة “الشباب” الإرهابية يُقضى عليهم في عملية عسكرية أمريكية بالصومال
قد يهمك أيضاً :-
- تشكيلة ريال مدريد المثيرة أمام سيلتا فيجو.. أنشيلوتي يفاجئ الجميع بإجراء تغيير جريء!
- مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيغو في الدوري الإسباني 2025.. كل ما تحتاج معرفته عن الموعد والتشكيل والقنوات الناقلة والمعلقين
- قنوات بث مباراة ريال مدريد وسيلتا فيجو في الدوري الإسباني وكيفية مشاهدتها مباشرة
- سعر الذهب عيار 21 في الإمارات اليوم الاثنين 5 مايو 2025 يصل إلى 346.75 درهم
- استمتعوا بضحكات أطفالكم من البلكونة مع تردد قناة وناسة بيبي الجديدة التي تعيد البسمة لكل منزل
تعليقات