
أعلنت شركة “” الألمانية مؤخرًا أنها قد تضطر لإغلاق عدد من مصانعها في ألمانيا، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها المجموعة في إدارة التكاليف المتزايدة واحتمالات الاستحواذ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
وفي مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أشار الرئيس التنفيذي لشركة “فولكس” توماس شافر إلى أنه “في الوضع الراهن، لم يعد بالإمكان استبعاد إغلاق مواقع إنتاج ومكونات” للسيارات، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة.
مقال مقترح: سعر الذهب عيار 21 اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 في الإمارات بـ356.00 درهم
تسعى “فولكس فاجن” لإقناع المستثمرين بقدرتها على تعزيز حصتها السوقية في الصين، حيث ذكر شافر في الوثيقة أن أكبر شركة أوروبية لصناعة السيارات لا تزال ملتزمة بألمانيا “كموقع لأعمالها التجارية”، لكن “الظروف باتت أكثر تعقيدًا بكثير”.
وأوضح أن هذه الظروف الصعبة تعني أنه “يتعيّن علينا الآن تكثيف جهودنا” لضمان نجاح الشركة، مضيفًا: نريد أن نبقى المصنع الأكبر من حيث الكميات في العالم وأن نفعل ذلك بما يتماشى مع قوتنا.
في العام الماضي، أعلنت “فولكس فاجن” عن خطط لبرنامج توفير بقيمة عشرة مليارات يورو (11 مليار دولار)، وأشارت إلى نيتها خفض قوتها العاملة خلال السنوات المقبلة لتحسين أرباحها، ولكن المجموعة أكدت ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات بعد النتائج المخيبة للآمال التي تم نشرها في أغسطس والتي أظهرت تراجعًا في الأرباح.
كما أشارت إلى ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب في الصين، مما دفعها لتقليص توقعاتها لهامش الربح لبقية العام، حيث أفادت المذكرة بأن مجموعة فولكس فاجن “تواجه حاليًا تحديات كبيرة” في صميم أعمالها.
ورغم الإجراءات المعلنة لخفض التكاليف، فإن “التطورات الحالية في سوق السيارات والاقتصاد الألماني تتطلب مزيدًا من الإجراءات”، حيث يجب أن تخضع لإعادة هيكلة شاملة، وأكدت أن “الهدف يجب أن يتمثل بتحسين تكاليف المنتجات والمواد وأداء المبيعات وتكاليف المصانع والعمالة”، حيث لم تعد “إجراءات خفض التكاليف البسيطة” كافية، مشيرة إلى أنها منفتحة على خفض عدد الوظائف.
كما أشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء إلى أن “جوشوان هاي تك” طرحت حصة من أسهمها للبيع في طرح خاص بقيمة نحو 7.3 مليار يوان، حيث وصلت قيمة الحصة التي اشترتها فولكس فاجن الصين إلى 6 مليارات يوان على الأقل وفقًا للبيانات الرسمية.
وبعد الصفقة، وصلت حصة فولكس فاجن الصين في جوشوان إلى 26.47% لتصبح أكبر مساهم في شركة التكنولوجيا الصينية، وقد وافقت شركة تكنولوجيا بطاريات الليثيوم الصينية جوشوان هاي تك على بيع حصة من أسهمها إلى شركة “فولكس فاجن الصين”، الفرع الصيني لمجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات منذ عام 2020.
تأسست شركة فولكس فاجن عام 1937 بهدف صنع سيارة للألمان، وظهرت سيارتها بيتل التاريخية في عام 1938 واستمرت حتى عام 2003، وتملك المجموعة العديد من الشركات، منها:
أودي – تأسست عام 1910
كانت تديرها دايملر بنز سابقًا، وتحولت تحت سيطرة فولكس فاجن في الستينيات، وتم إحياء اسم أودي في عام 1965، واليوم، تعد العلامة التجارية واحدة من الشركات المصنعة الرائدة في العالم.
لامبورغيني – تأسست عام 1963
لامبورغيني مملوكة بالكامل لشركة أودي، والتي بدورها تتبع فولكس فاجن، وتنتج سيارات شهيرة مثل هوراكان وأفينتادور وأوروس.
بنتلي – تأسست عام 1919
امتلكتها شركة رولز رويس في البداية، ثم أفلست في 1980، وهكذا تم بيع بنتلي إلى فولكس فاجن في عام 1998 والتي أعادت إحيائها.
بوجاتي – ريماك
أسس بوجاتي الإيطالي إيتوري بوجاتي، وبعد وفاته في عام 1947، انهارت الشركة وتوقفت عن العمل في الستينيات، وتم إحياؤها في عام 1987 لبضع سنوات من قبل رجل الأعمال الإيطالي رومانو أرتيولي، ثم استحوذت عليها شركة فولكس فاجن في عام 1998.
أما ريماك فهي شركة كرواتية للسيارات الكهربائية الخارقة، وتملك بورش حصة 24 في المائة في ريماك، ولكن تم إبرام صفقة في يوليو 2021 لمجموعة فولكس فاجن للوصول إلى المزيد من تكنولوجيا ريماك في مقابل حصة 55 في المائة في بوجاتي، وبالتالي تملك ريماك بوجاتي بالتعاون مع فولكس فاجن.
سكودا – تأسست عام 1895
لم تتحكم فولكس فاجن بشكل كامل في سكودا حتى عام 2000، وكانت سكودا تهدف إلى أن تكون العلامة التجارية للمجموعة الأكثر تركيزًا على السيارات الأقل سعرًا.
بورش – تأسست عام 1931
بعد عقود من العمل بشكل مستقل وباعتبارها واحدة من أكثر شركات السيارات ربحية في العالم، سيطرت شركة فولكس فاجن على بورش بالكامل في عام 2012، وجاء ذلك بعد أربع سنوات من محاولات فولكس فاجن للاستحواذ على الشركة، حيث نجحت في شراء 49.9 في المائة.
مقال له علاقة: سعر الأرز اليوم الأحد عند التجار وكيفية حساب تكلفة الشيكارة
سيات – تأسست عام 1950
ملكتها الحكومة الإسبانية من 1950 إلى 1986، وحصلت مجموعة فولكس فاجن على حصة 51% في سيات قبل أن تستحوذ على 99.99 في المائة من الشركة في عام 1990، كما تظهر سيات مع قسم كوبرا التابع لها.
كوبرا – تأسست عام 1985
تم تشكيل قسم رياضة السيارات في الشركة المصنعة الإسبانية في البداية باسم سيات سبورت، وقد خضع لإعادة تسمية في عام 2018، ثم أعيدت تسميته كوبرا.
قد يهمك أيضاً :-
- تأثير اليوان الرقمي على نظام سويفت العالمي ومستقبل الدولار في الاقتصاد الحديث
- شراكة استراتيجية بين العرب والصين لمواجهة التحديات بقيادة خالد حنفي
- وزير الإسكان يجتمع برئيس شركة "CSCEC" الصينية في بكين لمراجعة حالة المشاريع المشتركة.
- وزير الإسكان يزور المدينة الأولمبية في منطقة الأعمال المركزية بمدينة "هانغتشو" الصينية
- 9 اتفاقيات تعاون بين مؤسسات مصرية وصينية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
تعليقات