
في مشهد فلكي رائع يضيء سماء القاهرة ومدن العالم، أعلن الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن حدث فلكي مثير يتمثل في اقتران القمر مع نجم «سبيكا» (Spica) المعروف عربيًا بـ«السماك الأعزل» أو «السنبلة»، وهو يعد من ألمع نجوم كوكبة العذراء.
يحدث هذا الاقتران عند غروب شمس يوم السبت 10 مايو 2025، حيث يمكن لعشاق مراقبة السماء الاستمتاع بهذا المنظر النادر بالعين المجردة مع بداية الليل وحتى حوالي الساعة 4:25 فجر اليوم التالي
مواضيع مشابهة: د. إبراهيم نجم يناقش في مؤتمر “المواطنة والهُوية” بالإمارات ضرورة إعادة تقييم المناهج لتعزيز قيم التعاطف (صور)
سبيكا.. عملاق سماوي بحجم 8 شموس
وأضاف تادرس أن نجم «سبيكا» يُعتبر من النجوم المتغيرة، ويتميز بخصائص مذهلة؛ إذ يبلغ حجمه نحو 8 أضعاف حجم الشمس، وتصل كتلته إلى 11 مرة تقريبًا مثل كتلة الشمس، بينما لمعانه يفوق الشمس بـ13.5 مرة، وفقًا لمعلوماته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
من نفس التصنيف: تعريف أسعار النقل الجديدة في محافظة كفر الشيخ بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار
يقع هذا النجم على بعد يقارب 260 سنة ضوئية من كوكب الأرض، مما يجعله من النجوم الساطعة والبارزة في السماء الليلية خلال فصل الربيع.
الاقتران: ظاهرة بصرية لا تعني تقاربًا حقيقيًا
أوضح تادرس أن ظاهرة الاقتران الفلكي تشير إلى تقارب ظاهري بين جرمين سماويين كما يُرى من الأرض، مشددًا على أن هذا التقارب ليس حقيقيًا ولا يعني وجود قرب فعلي بين الجسمين في الفضاء، فالمسافات الفعلية بينهما تُقاس بمئات الملايين أو حتى المليارات من الكيلومترات.
لا علاقة فلكية بالزلازل أو المصير البشري
في سياق تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين العامة، نفى الدكتور تادرس وجود أي علاقة علمية بين اقترانات الكواكب أو اصطفافها وحدوث الزلازل على الأرض، وأكد أنه لو كان هناك تأثير فعلي من هذا النوع لتم اكتشافه علميًا منذ قرون.
كما أشار إلى أن الفلك، كعلم، لا يتدخل بأي شكل في التنبؤ بمصير الإنسان، محذرًا من الخلط بين علم الفلك والتنجيم، وموضحًا أن الأخير لا يعدو كونه خرافات ترتبط بالعرافة مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع، وهي ممارسات لا تمت للعلم بصلة.
نصائح لمتابعة الظاهرة والاستمتاع بها
وحول أفضل الطرق لمتابعة هذا الحدث السماوي، أوصى تادرس باختيار أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحارى أو السواحل أو المناطق الجبلية أو الزراعية، حيث تكون الرؤية أوضح.
كما أكد أن هذه الظواهر الليلية، كغيرها من الظواهر الفلكية، لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي.
الفلك متعة.. والتصوير هواية يفضلها الكثيرون
واختتم الدكتور تادرس حديثه بالتأكيد على أن مشاهدة الظواهر الفلكية تُعتبر من الأنشطة الممتعة التي تجذب الكثير من الهواة وعشاق السماء، خاصة لمن يمتلكون أدوات التصوير الفلكي، مع شرط صفاء السماء وخلوها من السحب أو الغبار أو الشبورة، لضمان أفضل مشاهدة ممكنة.
قد يهمك أيضاً :-
- مباراة برشلونة وإنتر ميلان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025.. كل ما تحتاج معرفته عن حكم القمة الملتهبة
- أسعار الدولار والعملات الأجنبية في التعاملات المسائية اليوم الاثنين 5 مايو 2025
- ياسمين رئيس ومحمد حفظي يتألقان في ندوة فيلم الفستان الأبيض بالمركز الكاثوليكي
- الهلال يتخلى عن ياسين بونو قبل مونديال الأندية.. تسونامي في قلعة الزعيم!
- صندوق النقد الدولي يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج التمويل في مصر هذا الأسبوع
تعليقات