
أجرى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، مجموعة من المقابلات التلفزيونية مع قنوات وصحيفة صربية خلال زيارته الحالية لصربيا، والتي تأتي ضمن جولة البابا الرعوية في إيبارشية وسط أوروبا.
عبر البابا عن سعادته بزيارة صربيا، مشيرًا إلى المحبة والتعاون القائم بين الكنيسة القبطية والكنيسة الصربية، كما أشاد بالعلاقات الطيبة بين البلدين.
من نفس التصنيف: بدء الاجتماع الأسبوعي للحكومة تحت رئاسة مدبولي
وفي تصريحاته الإعلامية لقناة RTS الرسمية ووكالة الأنباء الوطنية TANJUG، بالإضافة إلى قناة HRAM الدينية، أكد البابا أن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا الإسكندرية مع بطريرك صربيا، قائلًا: «نشكر ربنا، الكتاب المقدس يعلمنا أن محبة المسيح تحصرنا»
وحول موضوع تغيير التقويم، أوضح البابا أن الكنيسة القبطية تعتمد على التقويم القبطي المستند إلى التقويم المصري القديم، والمتوافق مع التقويم اليولياني، مؤكدًا: «ليست لدينا نية لتغيير التقويم لأنه تقويمنا منذ ألفَي عام، عمر كنيستنا القبطية»
وأشار إلى أهمية أن يكون للكنائس الأرثوذكسية صوت واحد تجاه القضايا الكبرى مثل الإلحاد والقضايا الأخلاقية، قائلًا: «يجب أن يكون لنا صوت واحد، ونحتاج إلى تبادل الزيارات وإجراء حوارات للتقارب بيننا»
مقال له علاقة: “توفي بعد أن أصبحت مصر كلها ترقص على أنغامه”.. من هو التيك توكر شريف نصار؟
تحدث البابا عن التحديات التي تواجه الكنيسة، مثل الفقر، والتعليم، والعالم الافتراضي الذي يبعد الشباب عن الكنيسة وهويتهم، مشددًا على اهتمام الكنيسة بخدمة الأطفال والشباب والعائلات، وضرورة التواصل مع كل بيت وكل إنسان، قائلًا: «نحن نهتم بأن يكون لكل بيت إنجيل، وخدمة، ومكان للعبادة وممارسة الأسرار المقدسة، وخدمة الشباب تعد مهمة جدًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» وأكد أن الكنيسة راسخة ولديها العديد من الأديرة، وأن شعبها مرتبط بالأديرة ويحب القديسين
أعرب البابا تواضروس في تصريحاته عن سعادته بزيارة صربيا، قائلًا: «سعيد أن ألتقي معكم وأزور بلدكم الجميل، قرأت عنه كثيرًا وسعيد أن أكون هنا. الحقيقة هذه الزيارة من كنيستنا القبطية للكنيسة الصربية، وهي بمثابة جسر بين الكنيستين. التواصل بيننا في غاية الأهمية، ومقابلة الأب البطريرك تبني محبة وتعاونًا يساهمان في تعزيز السلام والتعاون بين الكنيستين في مجالات كثيرة» وأوضح قداسته: «تشرفت بزيارة البطريرك، شعرت أني أتقابل مع رجل الله المليء بالمحبة، وكانت جلسة كلها مشاعر طيبة، وحضرنا بالأمس القداس الذي أقامه البطريرك في كنيسة القديس ساڤا، أعجبنا جدًا بالأيقونات واللمسة الجمالية التي أضفت جوًّا سمائيًّا» وأضاف: «التقينا مع الآباء المطارنة والكهنة والشمامسة، وكانت مقابلة أخوة ومحبة» وأشار إلى أن «علاقات المحبة قديمة، والقديس ساڤا زار مصر، وإن كانت معلوماتنا في مصر قليلة عن الكنيسة الصربية، فهذه الزيارات تقوي التواصل والمعرفة، وعلاقتنا ممتدة وتقوي الجسور بين الوطنين»
قدم البابا نبذة عن الكنيسة القبطية، قائلًا: «الكنيسة القبطية تأسست على يد القديس مار مرقس، وهي كنيسة حية ونشيطة، ولنا القلب الكبير الذي يتسع لأن نتعاون ونقدم المحبة لكل كنائس العالم» وأضاف: «الكنيسة القبطية تأسست في القرن الأول الميلادي.. نعيش في مصر ١٥ مليون قبطي بجانب إخوتنا المسلمين 90 مليون، ولدينا أقباط في 100 دولة في العالم، وتعدادهم تقريبًا ٣ ملايين أقباط هاجروا منذ ٦٠ سنة فقط، لأن أغلب الأقباط متمسكون بأرضهم والنيل وتاريخهم وحضارتهم»
أعرب البابا عن شكره لله على نعمة العيش في مصر وسط الإخوة المسلمين بحرية دينية، ودعا الشعب الصربي لزيارة مصر، قائلًا: «مصر اليوم تقوم بمشروعات كثيرة من أجل نهضتها، وسنكون سعداء بزيارتكم لمصر، حيث توجد كل وسائل الراحة لموقعها المتميز»
أكد البابا على موقف مصر من القضية الفلسطينية، قائلًا: «مصر تعتبر القضية الفلسطينية من أهم وأولوياتها، وتتبناها على عاتقها، ومصر لديها تاريخ يؤهلها لصنع السلام وحفظ حقوق الجميع» وأعرب عن فخره بأن مصر استقبلت العائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي، وأشار إلى زيارة الرئيس الصربي لمصر في يوليو الماضي، وزيارته للرئيس السيسي، قائلًا: «نسعد أن هناك أرضية مشتركة بيننا، ونعمل على نفس النهج من أجل السلام»
وفي حديثه عن الكنيسة القبطية، أوضح البابا أن المجمع المقدس يضم 134 مطرانًا وأسقفًا، وأن للكنيسة 500 كنيسة خارج مصر، ولدينا بمصر مع الكنائس المنتشرة 50 ديرًا للرهبان و10 أديرة للراهبات، وتتميز كنائسها بالنشاط في خدمة الشباب والعائلات، وأكد أن الأقباط يتمتعون بالمواطنة الكاملة مثل المسلمين، وقال: «بعد الثورة تحسن الوضع كثيرًا، فمثلاً الدولة بقيادة الرئيس السيسي شيدت أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ولأول مرة في التاريخ يزور الرئيس قداس عيد الميلاد المجيد» وأشار إلى دور الكنيسة القبطية في بناء علاقات محبة مع كل كنائس العالم، قائلًا: «نحن أعضاء في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر، ولدينا حوارات لاهوتية مع مختلف الكنائس» واختتم قداسته بالقول: «أشكر الكنيسة الصربية والبطريرك على محبتهم، وجود الأقباط هنا تواجد جديد يفتح مجالًا للتعاون، يوجد كاهن يأتي لرعايتهم، وهذا يثبت أن الكنيسة الصربية لها قلب كبير يخدم الجميع، نحن نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا»
قد يهمك أيضاً :-
- جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي للترم الثاني 2025 في الشرقية جاهز الآن!
- صدمة قوية لحسين لبيب بعد قرار فيفا بإيقاف قيد الزمالك لثلاث فترات بسبب مستحقات باتشيكو
- الاتحاد السلوفيني يسعى لضم جراديشار من الأهلي خلال كأس العالم للأندية
- تفعيل وضع الطيران في الوقت المناسب سيجعل هاتفك فريداً.. اكتشف السر مع خبير التقنية!
- جدول امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الثاني 2025 في محافظة المنوفية: كل ما تحتاج لمعرفته!
تعليقات