
أعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، أن أنطونيو غوتيريش يشعر بـ«قلق» عميق حيال خطة الحكومة الإسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث اعتبرت وكالات الإغاثة العاملة في غزة هذه الخطة خرقًا للمبادئ الإنسانية، في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة زعماء العالم إلى تقديم الغذاء للمدنيين في القطاع، الذي يدخل حصاره الشامل الذي تفرضه إسرائيل أسبوعه التاسع، وفي سياق متصل، أكد مسؤول إسرائيلي أن هناك هامشًا للتفاوض بشأن الرهائن قبل توسيع العملية العسكرية، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه ودعا إلى «ضبط النفس»
وقال فرحان حق: «إن غوتيريش قلق بشأن المعلومات المتعلقة بخطط إسرائيل لتوسيع العمليات البرية، حيث سيؤدي ذلك حتمًا إلى عدد لا يحصى من القتلى المدنيين الإضافيين ومزيد من التدمير في غزة»، مشددًا على أن قطاع غزة هو «جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقبلية»
من جانبها، رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية بالإجماع الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة، وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان له، أن الخطة «تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية»، وأضاف أن فرق الأمم المتحدة جاهزة لتوزيع الإمدادات الأساسية مثل: الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزة، ودعا قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لرفع الحصار، معتبرًا أن الوقت الحالي هو الأنسب لذلك
وعلى صعيد آخر، اعتبرت حركة «حماس» الخطة الإسرائيلية أداة «ابتزاز سياسي» في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وحمّلت إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة»، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء هذه الخطة، داعيًا إسرائيل إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، وأوضح أنور العنوني خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للمفوضية الأوروبية أن «الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق من التوسع المرتقب لعمليات القوات الإسرائيلية في غزة، مما سيؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين»
وأكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أن اقتراح الحكومة الإسرائيلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة على مراكز خاضعة لسيطرة الجيش «يتعارض بشكل جوهري مع المبادئ الإنسانية»، حيث قال يان إيغلاند: «لا يمكننا ولن نفعل شيئًا يتعارض مع المبادئ الإنسانية»
كما أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة بشكل دائم، حيث قال متحدث باسم الوزارة رداً على استفسار صحفي يوم الاثنين: «غزة ملك للفلسطينيين»، مشيرًا إلى أن التقارير حول خطط الاحتلال «مقلقة للغاية»
في هذه الأثناء، أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل ستتيح مجالًا للتفاوض بشأن صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة قبل توسيع عملياتها العسكرية، حيث أوضح المسؤول أن نشر القوات قبل بدء العملية سيوفر فرصة حتى نهاية زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة، للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن، وكان موقع «أكسيوس» قد نقل عن مصادر مطلعة أن «الحكومة الأمنية الإسرائيلية وافقت بالإجماع على توسيع العملية البرية في غزة، ومن المتوقع أن تبدأ العملية بعد انتهاء زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، وحتى ذلك الحين، ستستمر الجهود للتوصل إلى هدنة»
(وكالات)
ممكن يعجبك: السجن 20 عاماً لأربعة من 16 متهماً في مخطط الفوضى بالأردن
شوف كمان: التقييم الطبي يحدد الأمر.. هل تؤهل القوة الجسدية والعقلية لترامب لإدارة الولايات المتحدة؟
قد يهمك أيضاً :-
- نتيجة مباراة إنتر وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 وكيف أثرت على مشوار الفريقين
- إعادة مباراة القمة مستبعدة وفقًا لسيد عبد الحفيظ وزيزو يشبه عبد الله السعيد في الأداء
- طلاب المغرب يرتدون النظارات الشمسية مع تحديد موعد العطلة الربيعية 2025 رسميًا
- إليك عنوان مُعاد صياغته بأسلوب جذاب ومتوافق مع محركات البحث: "استمتع بطعم المعصوب السعودي الأصلي بالقشطة والعسل واكتشف سر نكهته الفريدة"
- تحذير من خبير أمريكي حول 7 أجهزة كهربائية يجب عدم توصيلها بالمشترك لتفادي المخاطر الكبيرة
تعليقات