تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الفكرية العالمية وفقاً لوكيل الشيوخ

تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الفكرية العالمية وفقاً لوكيل الشيوخ

قال النائب المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، إن تجديد الخطاب الديني يعني مراجعة المفاهيم وتنقية الفكر من الجمود والتطرف، وإعادة قراءة النصوص الشرعية في ضوء فقه الواقع بطريقة معاصرة تتوافق مع ثوابت الدين، مع مراعاة متغيرات العصر.

وأضاف «أبوشقة»: «تتضمن أبعاد تجديد الخطاب الديني تصحيح المفاهيم المغلوطة مثل: الجهاد، الحاكمية، الولاء والبراء، ونبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والرحمة، ويُعدّ تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية، خاصة مع تنامي الفكر المتطرف ومحاولات استغلال الدين لأغراض سياسية، نظرًا لما يمثله الخطاب الديني من تأثير في تشكيل وعي الأفراد وتوجهاتهم»

وتابع: «لقد اتخذت الدولة خطوات استراتيجية لتطوير هذا الخطاب، بما يستدعي إعادة بناء المفاهيم الدينية على أسس وسطية عقلانية تواكب متغيرات العصر، وتحافظ على الثوابت الإسلامية الأصيلة، ويأتي مشروع تجديد الخطاب الديني في صدارة أولويات الدولة المصرية العصرية الحديثة، التي يؤسس لها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار سعيها لبناء وعي ديني مستنير، ومكافحة التطرف والغلو، وتعزيز ثقافة التعدد والتسامح، ويكتسب هذا المشروع أبعادًا استراتيجية تتجاوز الجانب الديني لتشمل الأمن القومي، والاستقرار المجتمعي، وتعزيز الانتماء الوطني»

وأكد أن تجديد الخطاب الديني ليس مهمة مؤسسة دينية واحدة، بل هو مشروع وطني تشاركي، يتطلب تعاونًا وتناغمًا بين المؤسسات الرسمية والدينية، مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، من خلال ما يقومون به من تدريب للدعاة، وضبط للفتوى، ونشر للفكر الوسطي، إلى جانب دور المؤسسات التعليمية في تعديل المناهج بإدراج مفاهيم التسامح ونبذ الغلو، وتأهيل المعلمين للقيام بهذا الدور، وكذلك دور المؤسسات الثقافية والإعلامية في دعم الإنتاج الفكري الذي يرسخ قيم التعددية، ويُحارب الخطاب المتطرف، ويدعم المحتوى التنويري.

قد يهمك أيضاً :-