23 عامًا على رحيل المايسترو.. صالح سليم أيقونة خالدة في تاريخ الأهلي

23 عامًا على رحيل المايسترو.. صالح سليم أيقونة خالدة في تاريخ الأهلي

في مثل هذا اليوم، السادس من مايو، يستعيد جمهور الأهلي والرياضة المصرية ذكرى رحيل أحد أعظم رموزها، «المايسترو» صالح سليم، الذي غادر الحياة عام 2002 بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا لا يُمحى ومسيرة مليئة بالإنجازات داخل الملعب وخارجه.

بداية مبكرة مع كرة القدم

وُلد في 11 سبتمبر 1930 بحي الدقي في محافظة الجيزة، وبدأ رحلته مع كرة القدم مبكرًا عندما انضم إلى ناشئي الأهلي عام 1944، وبفضل موهبته البارزة، صعد سريعًا إلى الفريق الأول في العام نفسه، ليصبح أحد أبرز قادة الفريق في العصر الذهبي للنادي حتى عام 1963، ثم خاض تجربة احترافية في أوروبا مع نادي جراتس النمساوي، لكنها لم تستمر طويلًا، ليعود مجددًا إلى «الأحمر» ويختتم مسيرته الكروية في عام 1967.

متى تولى صالح سليم رئاسة النادي الأهلي؟

بعد اعتزاله، لم يبتعد «المايسترو» عن القلعة الحمراء؛ حيث تولى منصب مدير الكرة، ثم شق طريقه في العمل الإداري حتى ترأس النادي للمرة الأولى عام 1980، وعلى مدار فترتين رئاسيتين، قاد صالح سليم النادي إلى قمم المجد، محققًا 12 لقبًا للدوري، و8 بطولات لكأس مصر، و7 ألقاب إفريقية متنوعة، إلى جانب تتويجات عربية وأوسمة تقديرية على المستويين المحلي والقاري.

لم يكن صالح سليم مجرد إداري ناجح، بل كان رمزًا للأصالة والانتماء، وصاحب مبدأ راسخ في إدارة القلعة الحمراء، وكانت عبارته الشهيرة «الأهلي فوق الجميع» أكثر من مجرد شعار، بل مبدأ طُبع في هوية النادي وألهم به أجيالًا من اللاعبين والجماهير.

تمر الذكرى الثالثة والعشرون لرحيله، وصورة «المايسترو» لا تزال حاضرة في كل ركن من أركان النادي، وفي وعي كل من عرف قيمة الأهلي وتاريخه، فقد جسّد صالح سليم نموذجًا فريدًا للقائد الرياضي الذي جمع بين الموهبة والصرامة، بين الرؤية والانتماء، وبين الحسم والاحترام.

قد يهمك أيضاً :-