مؤتمر في طب قصر العيني يناقش دمج التقنيات الحديثة والتقليدية لمكافحة العدوى بفاعلية

مؤتمر في طب قصر العيني يناقش دمج التقنيات الحديثة والتقليدية لمكافحة العدوى بفاعلية

نظّمت كلية الطب قصر العيني بجامعة القاهرة، اليوم، مؤتمرها الدولي السنوي تحت عنوان «العدوى الطفيلية: دمج التقنيات الحديثة والتقليدية»، وذلك في القاعة الكبرى بمركز التعلم المتطور (LRC) بكلية طب قصر العيني، تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات

يأتي هذا المؤتمر تجسيدًا للدور الرائد الذي يضطلع به قسم الطفيليات الطبية، والذي يُعتبر من أعرق الأقسام العلمية في الكلية، حيث يتميّز بتخصص فريد لا يتوافر في كثير من كليات الطب داخل مصر وخارجها، وقد مثّل المؤتمر منصة علمية متميزة لتبادل الخبرات، وعرض أحدث الأبحاث، ومناقشة المستجدات في علم الطفيليات الطبية، من خلال رؤية تكاملية تجمع بين المختبرات الإكلينيكية والواقع العلاجي، وبين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية.

شهد المؤتمر حضورًا مميزًا من وكلاء الكلية، حيث كان من بينهم الدكتور عبدالمجيد قاسم (وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث)، والدكتور عمر عزام (وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة)، والدكتورة حنان مبارك (وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب)، كما تولّت الدكتورة عبير محجوب، بصفتها الأمين العام للمؤتمر، إدارة الجلسات.

ترأس المؤتمر الدكتور أحمد همت عيسى، رئيس قسم الطفيليات الطبية، وشاركته الدكتورة نادية الديب في التنظيم كنائب لرئيس المؤتمر، بينما تولّت الدكتورة إيناس رزق مسؤولية أمانة الصندوق.

في كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور حسام صلاح مراد عن فخره بقسم الطفيليات، معتبرًا إياه رمزًا لأصالة الكلية وتفوقها العلمي، وأكد قائلًا:

«هذا المؤتمر يعكس عراقة قسم الطفيليات بكلية طب قصر العيني، ويؤكد أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة الطب والمجتمع، مع التحول الرقمي الذي يشهده العالم، بات لزامًا علينا تمكين الأطباء والباحثين من أدوات العصر، ما أسعدني حقًا هو الحضور الكبير من الطلاب، فهم نواة المستقبل، وبأيديهم تُصنع النهضة الطبية المقبلة، أنتم جيل التكنولوجيا، ومسؤوليتكم أن تُطوّعوا هذه الأدوات لخدمة الإنسانية، وأن تمصروها كما فعل أجدادكم على مدار 7000 سنة من الحضارة المصرية».

من جانبه، أكد الدكتور أحمد همت عيسى أن المؤتمر يمثل خطوة محورية نحو التكامل بين النظرية والممارسة، مشيرًا إلى أن قسم الطفيليات يسعى باستمرار إلى مواكبة التقدم العلمي.

وأضاف: «هذا المؤتمر لا يقتصر على كونه منصة لعرض الأبحاث، بل هو فرصة ذهبية لبناء جسور التعاون بين الباحثين والأطباء والطلاب، رؤيتنا تركز على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال دمج الأدوات التقليدية بالتقنيات المتقدمة، لنُعدّ طلابنا ليكونوا رواد المستقبل»

ضمّ المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية الثرية، التي تناولت أحدث التطورات في مجال الطفيليات الطبية، وأساليب التشخيص والعلاج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمجهر الإلكتروني والتحاليل الجزيئية، كما تم استعراض تجارب ناجحة في التعليم الطبي، وتفعيل التكنولوجيا لخدمة البحث والعملية التعليمية.

ولم تغب المشاركة الطلابية عن المشهد، حيث شارك العديد من الطلاب في تنظيم الفعاليات، وحضروا الجلسات والنقاشات، مما أسهم في تعزيز روح الانتماء والابتكار لديهم.

اختُتم المؤتمر بتوصيات داعمة لاستمرار هذه اللقاءات العلمية بشكل دوري، من أجل تعزيز التعاون المشترك، ودعم البحث العلمي، وتخريج أجيال قادرة على مواجهة التحديات الصحية بوعي وكفاءة.

قد يهمك أيضاً :-