الكويت تودع الفنان فخري عودة الذي ترك بصمة لا تُنسى في عدنان ولينا.. تفاصيل وفاته وأثره الفني الكبير

الكويت تودع الفنان فخري عودة الذي ترك بصمة لا تُنسى في عدنان ولينا.. تفاصيل وفاته وأثره الفني الكبير

بدأ فخري عودة مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث دخل عالم الفن بعمر 21 عامًا، مدفوعًا بشغف كبير للأداء والتمثيل، ولم يكتفِ بموهبته الفطرية، بل التحق لاحقًا بمعهد الفنون المسرحية في الكويت، وتخرج عام 1982 من قسم التمثيل والإخراج، مما منح حضوره الفني قاعدة أكاديمية قوية ساهمت في تعزيز مسيرته.

شارك الراحل في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، ومن أبرزها المسلسل الشهير “درب الزلق” ومسلسل “الأقدار”، بالإضافة إلى مسرحيات مثل “البحث عن وظيفة” و“الإمبراطورية”، وقد كان له دور بارز في تقديم أول مسرحية كويتية ملونة تلفزيونيًا، وهي “فوضى” عام 1976.

لم يقتصر عطاؤه على التمثيل فقط، بل كان له دور نشط في تقديم وإخراج البرامج، وخصوصًا تلك الموجهة للأطفال، حيث قدّم برنامج “الأسرة”، وشارك في برامج توثيقية وطنية تعكس حسه الإعلامي المتميز، كما شغل فخري عودة مناصب إدارية في وزارة الإعلام الكويتية، مما يعكس مكانته المهنية الرفيعة.

من أبرز محطات مسيرته التي لا تزال محفورة في أذهان جيل الثمانينيات، كانت مشاركته في مسلسل الرسوم المتحركة الشهير “عدنان ولينا”، حيث كتب كلمات شارة البداية بصوته، وأدى شخصية “علام”، مضيفًا لمسة إنسانية وإبداعية تركت صدى كبيرًا لدى الجمهور.

برحيل فخري عودة، تفقد الكويت أحد رموزها الفنية والإعلامية، رجل جمع بين التمثيل والإخراج والإبداع الصوتي، وترك وراءه إرثًا ثقافيًا وإعلاميًا سيظل حيًّا في ذاكرة الوطن.

توفي فخري عودة بعد معاناة مع المرض، حيث تعرض لأزمات صحية متتالية أدت إلى تدهور حالته الصحية، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ورغم الجهود الطبية المبذولة، وافته المنية صباح اليوم.

قد يهمك أيضاً :-