بوتين يرفض محاولات تغيير تاريخ الحرب العالمية الثانية ويؤكد على أهميته التاريخية

بوتين يرفض محاولات تغيير تاريخ الحرب العالمية الثانية ويؤكد على أهميته التاريخية

موسكو – أ ف ب
في اتصال هاتفي جرى يوم الثلاثاء، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من “محاولات مراجعة” تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث اتهم الغرب بتلك المحاولات، في الوقت الذي أثنت فيه تل أبيب على دور “الجيش الأحمر” في الانتصار على النازية، وأكد بيان صادر عن الكرملين أن البلدين اتفقا على أهمية الحفاظ على الحقيقة المتعلقة بأحداث الحرب العالمية الثانية، وضرورة التصدي لمحاولات تزوير التاريخ.
كما أضافت الرئاسة الروسية أن الاتصال الهاتفي شهد تأكيدًا على الدور الحاسم الذي لعبه الجيش الأحمر والشعب السوفييتي في هزيمة النازية.
وتناول بوتين ونتنياهو خلال حديثهما “جوانب متعددة من الوضع في الشرق الأوسط” والعلاقات بين روسيا وإسرائيل، وفقًا للمصدر نفسه.
يُذكر أن بوتين غالبًا ما يتهم الدول الغربية بالسعي لتقليص أهمية الدور الحيوي للاتحاد السوفييتي في الانتصار على ألمانيا النازية أو تشويهه، حيث يُعتبر هذا الانتصار في عام 1945 ركيزة أساسية في السردية الوطنية الروسية، ويظل حاضرًا في ذاكرة الحرب العالمية الثانية، علمًا بأنه أسفر عن سقوط 20 مليون قتيل في الاتحاد السوفييتي، مما تطلب تضحيات جسيمة من السكان.
تُغذي هذه السردية شعورًا وطنيًا استغلته السلطات في سياق الحرب الجارية في أوكرانيا منذ عام 2022، حيث تم مقارنتها بالنضال ضد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وتستعد روسيا في التاسع من مايو/أيار الجاري للاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية من خلال عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء بموسكو، حيث سيحضر بوتين قادة نحو ثلاثين دولة.

قد يهمك أيضاً :-