
في الساعات الأخيرة، تلقت القاهرة مقترحاً أمريكياً يهدف إلى استئناف جهود الوساطة بين حركة «حماس» وإسرائيل، وذلك بغرض التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وهذا يأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المنطقة الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته تقارير إخبارية أمس الثلاثاء، بينما أكدت قطر استمرارية جهودها للتوصل إلى اتفاق في غزة، وأشارت حركة «حماس» إلى عدم جدوى التفاوض في ظل ما وصفته بـ«حرب التجويع»، كما أعربت الصين وفرنسا عن إدانتهما للخطة الإسرائيلية المتعلقة بإعادة احتلال القطاع.
وذكرت التقارير أن مصدرًا مصريًا أوضح أن المقترح الأمريكي يسعى إلى تأسيس «عتبة» تفاوضية تمهد لتحريك المسار السياسي، وإنهاء الحرب في غزة من خلال اتفاق هدنة يبدأ تنفيذه قبل زيارة ترامب المقررة بين 13 و15 مايو الجاري، وأشار المصدر إلى أن المبادرة الأمريكية الجديدة تتضمن شروطاً مبسطة نسبياً مقارنة بالأفكار التي تم طرحها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تركز على فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد محدود من الرهائن، من بينهم عيدان ألكسندر الحامل للجنسية الأمريكية، وذكر المصدر أيضاً أن المقترحات تتضمن إمكانية أن تتولى شركة خاصة، يملكها رجل أعمال فلسطيني-أمريكي، مهمة توزيع المساعدات العاجلة داخل القطاع تحت إشراف إسرائيلي.
من جانبها، أكدت قطر استمرار جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها، وإعلان «حماس» عدم جدوى التفاوض في ظل الظروف الراهنة.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن جهودهم مستمرة رغم صعوبة الموقف والوضع الإنساني الكارثي المستمر في غزة، حيث أشار إلى وجود صعوبات كبيرة في إطار هذه المفاوضات، ولكن هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة ومع ستيف ويتكوف تحديداً، وأكد الأنصاري ضرورة وقف «استخدام المساعدات كسلاح» من قبل إسرائيل منذ بداية هذه الحرب، مشدداً على عدم جواز استخدامها كـ«ورقة تفاوضية»
في ذات السياق، أكد عضو المكتب السياسي في حماس، باسم نعيم، لوكالة أن «لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع والإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة»
كما دان المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أنه يسبب «مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية»، بينما عبرت فرنسا عن إدانتها الشديدة للخطة الإسرائيلية، حيث وصف وزير خارجيتها، جان نويل-بارو، ذلك بأنه «غير مقبول» ويشكل «انتهاكاً للقانون الإنساني»
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن «الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل، ونعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة»
في غضون ذلك، طالبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بفتح تحقيق في مدى انتهاك قيود إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة للقوانين الأمريكية، حيث طلبت المجموعة، التي تضم 6 أعضاء، من المراقب العام، جين دودارو، أن يفتح مكتب المحاسبة الحكومي تحقيقاً في مدى تطبيق الحكومة الأمريكية للقوانين المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى المادة 620 آي من قانون المساعدات الخارجية وقوانين «ليهي»، التي تمنع تقديم المساعدات للدول التي تعيق إيصال المساعدات أو تنتهك حقوق الإنسان.
ممكن يعجبك: 55 رئيسًا و12 ملكًا.. من سيكون حاضراً في جنازة البابا فرنسيس؟ (معلومات)
ممكن يعجبك: سقوط جسم طائر مجهول في جنوب الأردن دون تسجيل إصابات (فيديو)
قد يهمك أيضاً :-
- أسعار الذهب في مصر ترتفع الآن وعيار 24 يسجل 5543 جنيهاً للشراء في تحديث مساء اليوم
- أسعار الذهب تنخفض في مصر وعيار 24 يسجل 5526 جنيهاً للشراء حتى مساء اليوم
- أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء في سوق العبور وتراجع الشمام بشكل ملحوظ
- هاني حتحوت يكشف كواليس خصم 3 نقاط من الأهلي ويطرح سؤال "إيه اللي بيحصل؟" هل ستُعاد المباراة؟
- سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي يصل إلى 50.74 جنيه يوم الأربعاء 7 مايو 2025
تعليقات