اكتشف جمع كلمة فم في معجم اللغة العربية.. هل تستطيع حل اللغز الذي حير الطلاب؟ فقط 5% تمكنوا من الإجابة الصحيحة!

اكتشف جمع كلمة فم في معجم اللغة العربية.. هل تستطيع حل اللغز الذي حير الطلاب؟ فقط 5% تمكنوا من الإجابة الصحيحة!

في أحد اختبارات اللغة العربية، وُجه سؤال يبدو للوهلة الأولى بسيطًا، لكنه أثار ارتباكًا كبيرًا بين الطلاب: “ما هو جمع كلمة فم” قد يبدو هذا السؤال طريفًا، لكن الكثيرين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم، كيف يمكن أن تصبح كلمة نستخدمها بشكل يومي بهذا التعقيد

تلك اللحظة أظهرت لنا جمال اللغة العربية ودقتها المتناهية، وقدرتها على تحويل البسيط إلى موضوع معقد لمن لا يغوص في أعماقها، كان رد فعل الطلبة متنوعًا، حيث أظهر 5% فقط قدرتهم على تقديم الإجابة الصحيحة بشكل مباشر.

جمع كلمة “فم” ليس “أفواه” فقط كما يظن البعض، بل هو أعمق من ذلك، الجمع الصحيح المعتمد في المعاجم هو “أفواه”، كما هو مطبوع في معاجم مثل “لسان العرب” و”القاموس المحيط”، المشكلة التي واجهت الكثيرين هي في حذف بعض الحروف عند الجمع، مما جعل الكلمة تبدو غير منسجمة مع قواعد الجمع المألوفة.

في الحقيقة، الكلمة كانت في الأصل “فوه” إذ كانت تحتوي على حرف الهاء في نهايتها، كان العرب يستخدمونها بصيغتها الأولى ثم أسقطوا الهاء تسهيلًا عند الوقف، فصارت الكلمة إلى “فم”، وقد تعود الهاء في بعض السياقات مثل الإضافة أو الوصل، فنقول: “فوه القارورة” أو “دخل من فوه الباب”، للدلالة على المدخل أو البداية

“الفم” في اللغة هو فتحة في وجه الإنسان تستخدم للكلام والأكل والشرب والنفخ، لكنه في اللغة العربية يتعدى معناه العضوي ليأخذ دلالات أوسع مثل: “فم القارورة” أي فتحتها و”فم النهر” أي منبعه و”فم المدخل” أي بدايته، كما تستخدم الكلمة في العديد من التعبيرات المجازية كقولنا: “لا تفتح فمك بباطل” أو “كتم السر في فمه” أو “خرجت الكلمات من فمه كالدرر”

لم تكن كلمة “فم” جديدة على آذان العرب، بل كانت تستخدم بقوة في نصوصهم منذ الجاهلية حتى العصر الحديث، في الشعر الجاهلي ارتبط الفم غالبًا بالجمال والبيان، كما في قول امرئ القيس: “ويضحكن عن فم كأن منور فيه اللؤلؤ”، حيث وصف جمال الابتسامة التي تشبه اللؤلؤ المنثور

أما في العصر العباسي، فقد ارتبط الفم بالبلاغة والفصاحة، حيث كان يلقب الخطباء والشعراء بـ”أصحاب الأفواه الناطقة بالحق”، ومع تطور العصر الحديث، دخلت كلمة “فم” في العديد من التعبيرات اليومية والسياسية والطبية مثل: “حرية الفم” و “فم مفتوح” و “ألم في الفم” وغيرها من العبارات التي تدخل في صميم لغة الحياة اليومية

قد يهمك أيضاً :-