قصف متبادل بين الهند وباكستان يسفر عن 36 قتيلاً وعشرات الجرحى

بونش ـ (أ ف ب) .

مقال مقترح: «حماس» تطالب المملكة المتحدة برفع الحظر المفروض عليها

أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 نتيجة الضربات التي شنتها القوات الهندية، بينما أفادت السلطات الهندية بمقتل 10 أشخاص وإصابة 48 في قصف باكستاني على الجزء الذي تديره الهند من كشمير
في يوم الأربعاء، شنت الهند هجمات على باكستان والشطر الذي تديره من كشمير، حيث ذكرت إسلام أباد أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، مما يعد أسوأ قتال بين الجارتين منذ أكثر من 20 عاماً
أوضحت الهند أنها استهدفت تسعة مواقع باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه مسلحون أدى إلى مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي، بينما أكدت إسلام أباد أن ستة مواقع باكستانية تعرضت للاستهداف، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص
في بيان صادر عن وزارة الدفاع الهندية، تم التأكيد على أن «الهند أظهرت قدراً كبيراً من ضبط النفس في انتقاء الأهداف وطريقة التنفيذ»
وأفادت باكستان بأن الصواريخ الهندية أصابت ثلاثة مواقع، حيث صرح متحدث عسكري بأنه تم إسقاط خمس طائرات هندية
قال المتحدث العسكري أحمد شريف تشودري «جميع هذه الاشتباكات كانت بمثابة إجراء دفاعي، باكستان تظل دولة مسؤولة للغاية، ومع ذلك، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن كرامة باكستان وسلامتها وسيادتها، مهما كلف الأمر»
من جانبها، أفادت أربعة مصادر حكومية محلية بتحطم ثلاث طائرات مقاتلة في جامو وكشمير بالهند يوم الأربعاء
كما ذكرت الشرطة وشهود عيان أن جيشي الجارتين النوويتين تبادلا القصف المدفعي وإطلاق النيران الكثيف عبر معظم الحدود الفعلية في إقليم كشمير المتنازع عليه الواقع في منطقة جبال الهيمالايا
تجدر الإشارة إلى أن الهند وباكستان خاضتا حربين منذ عام 1947 على منطقة كشمير، التي يطالب بها الجانبان بالكامل ويسيطر كل منهما على جزء منها، ومنذ وقف إطلاق النار في عام 2003، والذي جدد البلدان الالتزام به في عام 2021، أصبح شن ضربات على أهداف بين الجارتين نادراً للغاية
ومع ذلك، أشار محللون إلى أن خطر التصعيد أصبح أكبر مما كان عليه في الماضي القريب بسبب شدة الهجوم الهندي الذي أطلقت عليه نيودلهي اسم «عملية سيندور»
فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع بأنه «مخز»، مضيفاً «آمل أن ينتهي بسرعة»
كما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش البلدين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري.