
أعلنت وزارة المالية الروسية اليوم الأربعاء عن تراجع إيرادات الميزانية من مبيعات النفط والغاز بنسبة تقارب 12% خلال شهر أبريل/ نيسان مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تُعد إيرادات النفط والغاز المصدر الرئيسي للإيرادات المالية للكرملين، حيث تمثل ما بين الثلث إلى النصف من إجمالي إيرادات الميزانية الاتحادية على مدار العقد الماضي.
مقال مقترح: أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم الأربعاء 7 مايو 2025
وفي بيانها، ذكرت وزارة المالية أن الإيرادات بلغت 1.09 تريليون روبل (13.49 مليار دولار) في الشهر الماضي، بانخفاض من 1.23 تريليون روبل في أبريل/ نيسان 2024، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا عن 1.08 تريليون روبل في مارس/ آذار، مما كان أعلى من توقعات رويترز التي توقعت 0.96 تريليون روبل.
كما انخفضت الإيرادات بنسبة 10.3% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان لتصل إلى 3.73 تريليون روبل.
وربما يؤثر الانخفاض المستمر في أسعار النفط، التي تراجعت كثيرًا عن المستويات المستهدفة في الميزانية الروسية، على قدرة موسكو على الاستمرار في الصراع في أوكرانيا، رغم أن زيادة الضرائب أو تقليص الإنفاق على المدى القصير قد يساعدان في تخفيف آثار انخفاض أسعار النفط.
وأظهرت بيانات نشرتها رويترز أن متوسط أسعار النفط الروسي بالروبل استمر في الانخفاض خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجل 5079 روبل للبرميل في مارس/ آذار و4562 روبل في أبريل/ نيسان.
كانت وزارة المالية قد استهدفت في البداية تحقيق إيرادات قدرها 10.94 تريليون روبل من النفط والغاز في ميزانية هذا العام، لكنها خفضت توقعات الإيرادات إلى 8.32 تريليون روبل الشهر الماضي بسبب تراجع أسعار النفط.
وفي سياق متصل، كشفت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء عن خطتها للتخلي تمامًا عن واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027، رغم أن هذه المهمة تبدو صعبة نظرًا للاعتماد الكبير لأوروبا على الطاقة الروسية.
وقدمت بروكسل خطة تتكون من مرحلتين، تتضمن حظر العقود الجديدة والعقود القصيرة الأمد مع الشركات الروسية بحلول نهاية 2025، ثم التوقف الكامل عن واردات الغاز الروسي بعد عامين.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين “حان الوقت لأوروبا لتقطع تمامًا علاقات الطاقة” مع روسيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من غزو أوكرانيا.
وأشارت إلى أنه “يجب علينا القيام بذلك من أجل مواطنينا وشركاتنا وأصدقائنا الأوكرانيين الشجعان”.
منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي في نهاية عام 2022، وعمل على تقليص إمداداته من الغاز عبر خطوط الأنابيب.
وانخفضت حصة واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي من 45% في عام 2021 إلى 19% في عام 2024.
لكن التكتل الأوروبي تحول جزئيًا إلى الغاز الطبيعي المسال الذي يتم نقله عبر السفن وتفريغه في الموانئ، ليعاد تحويله إلى حالة غاز، ثم ضخه في شبكة الغاز الأوروبية، حيث سجلت واردات الغاز الطبيعي المسال مستويات قياسية.
بعد الولايات المتحدة التي تمثل 45% من إجمالي الواردات، لا تزال روسيا تحتفظ بموقع مهم، حيث زودت الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% من وارداته من الغاز الطبيعي المسال في عام 2024، بمقدار 20 مليار متر مكعب من أصل مئة مليار يتم استيرادها.
منذ عام 2022، تلتزم المفوضية الأوروبية بالتخلي عن مصادر الطاقة الروسية “بحلول عام 2027″، ويشمل أحد الخيارات تنويع مصادر الإمدادات.
قبل عدة أشهر، ناقش الاتحاد الأوروبي إمكانية زيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، لكن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب جعلته يعيد التفكير في هذا الأمر.
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.
جزيرة ام اند امز.
EE.
قد يهمك أيضاً :-
- شوبير يكشف عن مفاجأة حول المدير الفني الجديد للنادي الأهلي
- وزير الإسكان يراقب تقدم تنفيذ مشروع "ديارنا" السكني المتاح للحجز الآن
- تحطم مروحية في الهند يؤدي إلى مقتل 6 أشخاص tragically
- أيمن الرمادي يوجه رسالة قوية للاعبي الزمالك في أول تدريب.. ماذا قال؟
- تأمين متناهي الصغر في مصر: فقط 23% من المنتجات تصل إلى المستفيدين
تعليقات