
مقال له علاقة: إدارة ترامب تعيد إطلاق 6 برامج للمساعدات الدولية
في تطور جديد، تم الكشف عن مباحثات جارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول إمكانية تشكيل إدارة مؤقتة بقيادة واشنطن في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مع استبعاد حركة حماس والسلطة الفلسطينية من هذه الإدارة، وفي الوقت نفسه، أكدت كل من مصر وقطر استمرارهما في جهود الوساطة في غزة، بينما أعربت ست دول أوروبية عن معارضتها لأي تغيير سكاني في القطاع، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحصار، كما أكدت إسبانيا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في الأمم المتحدة لوقف القتل في غزة.
أظهرت المناقشات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول تشكيل إدارة مؤقتة في غزة عقب الحرب، أن هذه المباحثات تجري على مستوى رفيع، وفقاً لوكالة “رويترز”، ورغم ذلك، لم تسفر المشاورات عن أي توافقات متقدمة تتعلق بتوزيع المهام والمناصب، كما لم يتضح بعد مدة هذه الإدارة، والتي ستعتمد على التطورات الميدانية، وأفادت “رويترز” بأن الإدارة المؤقتة ستكون تحت إشراف أمريكي مباشر حتى يتم نزع سلاح غزة واستقرار الأوضاع فيها، إلى جانب تشكيل حكم فلسطيني عملي على الأرض، وقد يشبه النموذج المقترح شكل سلطة الائتلاف المؤقتة التي أنشأتها واشنطن في العراق بعد الغزو عام 2003.
المصادر أشارت إلى أن دولاً أخرى قد تُدعى للمشاركة في الإدارة المؤقتة، مع الاستعانة بخبرات تكنوقراط فلسطينيين، مع استبعاد تام لحركة حماس والسلطة الفلسطينية، بينما جاء رد حركة حماس رافضاً لهذا الطرح، حيث أكدت أن “الشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكمه”، وهو ما يعكس رفضاً قاطعاً لأي تدخل خارجي في تشكيل الحكم في القطاع، وأوضح القيادي في حماس، باسم نعيم، أن الحركة مصممة على التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وليس اتفاقاً جزئياً.
في سياق متصل، أكدت مصر وقطر في بيان مشترك استمرار جهودهما المنسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، مشددتين على تبني رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع وتخفيف معاناة المدنيين، عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة، ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مباحثاته مع الرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس في أثينا، أن بلاده تواصل جهودها المكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، دعماً للاستقرار الإقليمي، وجدد السيسي موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء كان ذلك طوعياً أو قسرياً، مشيراً إلى أن حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل هو الأفضل لإنهاء صراع مستمر منذ 70 عاماً.
بدوره، أكد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس دعم بلاده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع تقديره للدور المحوري لمصر، وفي غضون ذلك، عبرت ست دول أوروبية، من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، عن استنكارها لخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة، معارضة بشدة أي تغيير سكاني أو في أراضي القطاع الفلسطيني، مؤكدة أن ذلك سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي، كما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته الملحة لإسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، حيث أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة إدارة الأزمات حاجة لحبيب، ومفوضة شؤون البحر المتوسط دوبرافكا سويكا، في بيان مشترك، أن إسرائيل كقوة احتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات “حرجة” غير مسبوقة، مشيراً إلى أن السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية أصبح أمراً ملحاً، كما أضاف أن “عمليات التهجير القسري للفلسطينيين” التي تخطط لها إسرائيل هي “رد غير مقبول”.
من نفس التصنيف: سبعة أشخاص يفقدون حياتهم في حادث سير مأساوي قرب متنزه يلوستون الأمريكي
ممكن يعجبك: ترامب يأمر بتعزيز السيطرة على المناطق الحدودية مع المكسيك
قد يهمك أيضاً :-
- البابا ليو يدعو الكرادلة للحفاظ على الإرث الثمين واستمراره
- غزل المحلة والاتحاد السكندري يتعادلان سلبياً في دوري Nile
- ألمانيا توقف تفاصيل مساعداتها لأوكرانيا لتحقيق غموض استراتيجي
- محامي دولي: الزمالك لا يمكنه الاستفسار من السفارة الأمريكية عن تأشيرة زيزو
- استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 10 مايو 2025
تعليقات