
تعهدت فرنسا وألمانيا بالعمل على إرساء وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، بينما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا يمكن الانتظار إلى الأبد لتحقيق تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية، وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن حل النزاع الأوكراني لا يمكن أن يتم من خلال وقف إطلاق النار فقط، وأدان الكرملين محاولات أوكرانية تهدد العاصمة موسكو، مشدداً على أن السلطات اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان الأمن خلال احتفالات روسيا بالذكرى الثمانين لانتصارها على النازية.
وفي حديثه أمس الأربعاء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وألمانيا في تواصل مستمر في إطار دعمهما الثابت لأوكرانيا، وأنهما ستواصلان العمل من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وأشار ماكرون خلال كلمته في قصر الإليزيه إلى جانب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس إلى أن السؤال الوحيد الذي يحتاج إلى إجابة هو: هل روسيا مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً على الأقل، حتى يمكن التوصل إلى وقف دائم ومستدام؟ هل سيصدق الرئيس الروسي أخيراً، خاصة فيما يتعلق بما قاله خلال المحادثات مع الإدارة الأمريكية؟
من جانبه، أعرب ميرتس عن أمله في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قريباً، لكنه لم يقدم أي التزامات بشأن أمن أوكرانيا، وأعلن عن نيته زيارة أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إن ضغوط خليفته دونالد ترامب على أوكرانيا للتخلي عن أراض لصالح روسيا تمثل شكلاً من أشكال “الاسترضاء الحديث” التي لن تشبع موسكو أبداً، وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بثت أمس الأربعاء، أكد بايدن أن الرئيس بوتين يرى أوكرانيا كجزء من “روسيا الأم”، واعتبر أن “أي شخص يعتقد أنه سيتوقف عن هذا الأمر فهو أحمق”.
على جهة أخرى، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس بأن انتظار تحقيق تقدم في التسوية الأوكرانية لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وقالت: “يجب على الأطراف تقديم مقترحات ملموسة لتحقيق سلام مستدام، ونحن نتابع تقدمهم، وكما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن هذا التقدم موجود”، وأضافت أن الانتظار للتوصل إلى تسوية “لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”، وأكدت أن واشنطن لن تتخلى عن دعمها لكييف، مشددة على أن “الاستراتيجية قد تتغير، لكن الالتزام نفسه لن يتغير”.
وأشارت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن فرص التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا ستتراجع إذا استمر الغرب في إمداد كييف بالأسلحة، حيث تحتاج أوكرانيا بشكل ملح إلى المزيد من صواريخ باتريوت، إذ قال الرئيس زيلينسكي لشبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الشهر الماضي إن حكومته مستعدة لشراء 10 من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع، التي تعتبر حيوية لإسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.
وفي سياق آخر، ذكر الكرملين أمس الأربعاء أن محاولة أوكرانيا شن هجمات بالطائرات المسيّرة على موسكو خلال الليل، قبل الذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، تظهر عزم كييف على ارتكاب “أعمال إرهابية”، وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تبذل قصارى جهدها لضمان سير احتفال النصر الكبير في أجواء هادئة ومستقرة، ومن المقرر أن يحضر الاحتفال زعماء من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رئيسا البرازيل والصين.
كما أدى الهجمات بالطائرات المسيّرة الأوكرانية ليلة الاثنين إلى تأجيل أو إلغاء ما لا يقل عن 350 رحلة جوية في روسيا، مما أثر على خطط نحو 60 ألف مسافر في موسكو ومدن روسية أخرى.
(وكالات)
مقال له علاقة: قبر بسيط خالٍ من الزخارف… إرث البابا فرانسيس
اقرأ كمان: المملكة المتحدة تقدم 7.5 مليون إسترليني كحزمة مساعدات لدعم الوضع الطبي والإنساني في غزة
قد يهمك أيضاً :-
- انقسام في الأهلي بشأن جوزيه جوميز.. تصريحات مثيرة لأمير هشام
- أحمد حلمي يثير الجدل بصورة طريفة على إنستجرام بعد مقطع من شجرة
- مفاجأة من قمصان حول صفقات الأهلي.. ضرورة تعزيز هذا المركز!
- أسعار الذهب في مصر الأحد 11 مايو 2025: تحديثات يومية ومعلومات هامة
- ميجان ماركل تستعرض لحظات خاصة مع زوجها في حفل بيونسيه بعد أنباء انفصالهما
تعليقات