اجتماع وزير الثقافة يناقش تأثيرات الدراما المصرية.. إليك التفاصيل والصور!

اجتماع وزير الثقافة يناقش تأثيرات الدراما المصرية.. إليك التفاصيل والصور!

اجتمع عدد من الشخصيات العامة والفنانين في الاجتماع الثاني للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حيث تم طرح مجموعة متنوعة من المطالب والرؤى التي تسلط الضوء على أهمية هذا القطاع.

حضر الاجتماع العديد من الشخصيات البارزة، مثل المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، والدكتور أحمد زايد، رئيس لجنة قطاع الآداب بالمجلس الأعلى للجامعات ومدير مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى المخرج خالد جلال، والسيناريست عبد الرحيم كمال، والكاتبة مريم نعوم، والفنانين حسين فهمي وأشرف عبد الباقي، والناقد الفني طارق الشناوي، والدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وسارة عزيز حكيم، خبيرة اجتماعية ونفسية، والدكتورة جيهان يسري أبو العلا، وعميدة كلية الإعلام السابقة، والدكتورة سوزان القليني، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس.

ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو الاجتماع، الذي تم تشكيله بناءً على قرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تلبية لتوجيهات القيادة السياسية حول أهمية تطوير صناعة الدراما بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويعزز الهوية الوطنية، ويقوي من دور القوى الناعمة المصرية في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية السريعة. تناول الاجتماع محورين رئيسيين: التأثيرات النفسية والاجتماعية للأعمال الدرامية، ومستقبل الدراما المصرية في ظل التقدم الرقمي والعولمة، حيث شهدت الجلسة نقاشًا عميقًا بين صناع القرار والخبراء والفنانين حول مستقبل الصناعة والتحديات التي تواجهها، والحلول المقترحة للنهوض بها.

في بداية الاجتماع، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو على أهمية طرح ودراسة المشكلات بصدق وشفافية كخطوة أولى نحو إيجاد حلول فعالة لمستقبل الدراما المصرية، مشددًا على أن صناعة الدراما مرتبطة بالسياق الاجتماعي والثقافي الذي تُنتج فيه، ولا بد من فهم هذا السياق وتطوراته لتكون قادرة على الاستجابة بوعي ومسؤولية. أوضح الوزير أن اللجنة تسعى لوضع أسس علمية ومهنية تضمن إنتاج محتوى درامي يرتقي بالذوق العام، ويحترم القيم الثقافية للمجتمع، ويعكس تنوعه وتعدد روافده.

خالد عبد العزيز: ضرورة إزالة المعوقات البيروقراطية والإنتاجية التي تقف حائلًا أمام تنفيذ أعمال درامية هادفة

أكد المهندس خالد عبد العزيز على أهمية إزالة المعوقات البيروقراطية والإنتاجية التي تعوق تنفيذ أعمال درامية هادفة، مشددًا على ضرورة توفير بيئة مشجعة للإنتاج الفني الخلاق، وأضاف: «يجب أن نركز على دعم المواهب الجديدة، وتوجيه الإمكانيات نحو تعزيز الإنتاج الجيد، وليس فقط الكم، لضمان تنافسية الدراما المصرية إقليميًا ودوليًا».

عماد ربيع: صناعة الدراما تواجه تحديات متشابكة، يأتي في مقدمتها ضعف النصوص والكوادر المؤهلة

أشار عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، إلى أن صناعة الدراما تواجه تحديات متعددة، يأتي في مقدمتها ضعف بعض النصوص، ونقص الكوادر الفنية المؤهلة، وارتفاع التكلفة الإنتاجية، وأكد أن الشركة المتحدة نجحت خلال العام الحالي في تقديم مجموعة من الأعمال الدرامية الجادة التي نالت إشادة جماهيرية، إلى جانب إتاحة الفرصة لعدد من المواهب الجديدة في مجالات الأداء والإخراج والكتابة، مما يعزز من ضخ دماء جديدة في الصناعة ويُسهم في تجديد خطابها الفني.

خالد جلال: ينبغي ألا يبدأ أي عمل قبل الانتهاء الكامل من كتابة السيناريو

أشار المخرج خالد جلال إلى ضرورة وضع قواعد واضحة وصارمة لضبط آليات إنتاج الأعمال الدرامية، بدءًا من كتابة السيناريو وانتهاءً بمرحلة التنفيذ، وأضاف: “ينبغي ألا يبدأ أي عمل قبل الانتهاء الكامل من كتابة السيناريو، حتى لا نقع في فخ التسرع، وهو ما يُضعف جودة العمل ويُفقده تماسكه الفني.” وشدد جلال على أهمية إشراك المؤسسات المعنية في تنظيم هذه العملية، من خلال لوائح تشجع على التخطيط طويل المدى بدلًا من الإنتاج الموسمي العشوائي.

أحمد زايد: البحوث الحديثة ضرورية لصناعة محتوى يلائم تطلعات الجمهور

أشار الدكتور أحمد زايد إلى أن كل عمل درامي يتضمن عناصر إيجابية وسلبية، وأن تقييمه يجب أن يستند إلى معايير فنية واضحة تأخذ في الاعتبار السياق الثقافي والاجتماعي الذي يُعرض فيه، كما طالب بإجراء بحوث حديثة تعتمد على أدوات علمية لرصد أنماط المشاهدة الجديدة، التي تغيرت بفعل التحول الرقمي ومنصات العرض الحديثة، مؤكدًا أن هذه البحوث ضرورية لصناعة محتوى يلائم تطلعات الجمهور.

حسين فهمي: يجب أن يكون هناك وعي بأن كل كلمة وكل مشهد يحمل دلالة قد تمتد آثارها لسنوات

وشدد الفنان حسين فهمي على الدور المؤثر الذي تلعبه الدراما في تشكيل وعي الجمهور، وأن تأثيرها قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا وفقًا للرسائل التي تنقلها، وأوضح: «ما يُعرض على الشاشات يساهم في تشكيل صورة ذهنية عن المجتمع، ويجب أن يكون هناك وعي بأن كل كلمة وكل مشهد يحمل دلالة قد تمتد آثارها لسنوات، ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف المواهب الحقيقية في جميع مجالات العمل الفني، ودعمهم بالتدريب والتأهيل الأكاديمي، لنصنع أجيالًا قادرة على حمل الراية».

أشرف عبد الباقي: التحولات الكبيرة في أسلوب تلقي الجمهور للمحتوى تتطلب تقديم بدائل درامية جادة وشيقة

تحدث الفنان أشرف عبد الباقي عن التحولات الكبيرة في أسلوب تلقي الجمهور للمحتوى، نتيجة التطور التكنولوجي وتعدد الخيارات المتاحة أمامه، مؤكدًا على ضرورة مواكبة هذه التحولات من خلال تقديم بدائل درامية جادة وشيقة، قادرة على جذب الجمهور دون التنازل عن القيم أو الرسالة.

عبد الرحيم كمال: الصناعة في حاجة إلى دعم أصوات جديدة وتأسيس ورش دائمة لصقل مهارات الكُتاب الشباب

وشدد الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال على أهمية فتح المجال أمام الكُتاب الحقيقيين، ممن يمتلكون الموهبة والدراسة معًا، لأن الكتابة الدرامية ليست مجرد سرد، بل هي علم وفن يتطلب وعيًا ثقافيًا عميقًا، وأوضح أن الصناعة في حاجة إلى دعم أصوات جديدة قادرة على تقديم رؤى متجددة، بعيدًا عن القوالب النمطية والتكرار، كما دعا إلى تأسيس ورش دائمة لصقل مهارات الكتاب الشباب، وربطهم بمؤسسات إنتاجية تُؤمن بالإبداع.

مريم نعوم: يجب أن نتخلى عن الرؤية الفردية ونتبنى ثقافة العمل الجماعي

وفي مداخلتها، أكدت الكاتبة مريم نعوم أن الأفكار القابلة للتحول إلى أعمال درامية كثيرة ومتنوعة، ولكن ما يميز فكرة عن أخرى هو مدى صدقها، وأضافت: «علينا أن نُمهل أنفسنا وقتًا كافيًا لبلورة المشروعات الفنية، لأن الاستعجال في التنفيذ يؤدي أحيانًا إلى نتائج عكسية لا تخدم الهدف المرجو من العمل، كما يجب أن نتخلى عن فكرة الاكتفاء بالرؤية الفردية، ونتبنى ثقافة العمل الجماعي، مع الاستعانة بمستشارين متخصصين في القضايا الاجتماعية أو النفسية أو القانونية التي تتناولها الأعمال الدرامية، لضمان تقديم صورة دقيقة ومسؤولة».

طارق الشناوي: نحتاج إلى دراما تطرح الأسئلة وتُحرّض على التفكير

تحدث الناقد الفني طارق الشناوي عن البُعد التاريخي لمناقشة التأثيرات الاجتماعية للدراما، قائلاً إن هذا النقاش ليس جديدًا، بل بدأ منذ عقود، غير أنه يحتاج الآن إلى إعادة تنظيم وتفعيل أدواته في ضوء المتغيرات الحديثة، وأضاف: “الدراما دائمًا ما كانت مرآة للمجتمع، وهي تملك قوة ناعمة قادرة على إحداث التغيير، ولذلك علينا أن نتحرر من الرقابة الذاتية والخوف من تناول القضايا الجادة، مشيرًا إلى احتياجنا إلى دراما تطرح الأسئلة الحقيقية، وتُحرّض على التفكير.

د.سوزان القليني: نحتاج التنسيق بين الهيئات الإعلامية والثقافية والأكاديمية لضمان الاتساق في الرؤية

أما الدكتورة سوزان القليني، فقد شددت على أن الدراما تُسهم بعمق في تشكيل الصورة الذهنية عن الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، وبالتالي لا بد من وجود ضوابط وقواعد تقييم معلنة ومفعّلة، مع آليات واضحة لمتابعة تنفيذها بشكل دوري، وأشارت إلى أهمية التنسيق بين الهيئات الإعلامية والثقافية والأكاديمية لضمان الاتساق في الرؤية.

د. جيهان يسري: علينا بناء منظومة تقوم على التفكير النقدي والتربية على الذوق

فيما أوضحت الدكتورة جيهان يسري أن أي عمل موجه للجمهور يحمل تأثيرًا مباشرًا، ولكن طبيعة هذا التأثير تختلف من فرد لآخر بناءً على خلفيته وثقافته وتجربته الشخصية، وأضافت: “من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار هذا التفاوت في الاستجابة أثناء تقييم التأثيرات، وأن نعمل على بناء منظومة تقوم على التفكير النقدي، والتربية على الذوق، وليس فقط على تقديم منتج ترفيهي.”

سارة عزيز: ضرورة إجراء مسوح دورية لقياس احتياجات وميول المشاهدين بما يسمح بصناعة محتوى جذاب وذو أثر

أكدت سارة عزيز على ضرورة تحديد الجمهور المستهدف بدقة أثناء إنتاج المحتوى، خصوصًا في ظل تغير المفاهيم والاهتمامات لدى الأجيال الجديدة، وقالت: «المنصات الرقمية تتيح لنا الوصول إلى جمهور واسع، ولكنها تتطلب فهمًا جديدًا لسلوكيات المشاهدة، مما يستوجب إجراء مسوح دورية لقياس احتياجات وميول المشاهدين، بما يسمح بصناعة محتوى جذاب وذو أثر».

اقرأ أيضا:

قد يهمك أيضاً :-