
د.أيمن سمير
ترقب كبير يسود المنطقة العربية والخليج العربي مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، حيث ستبدأ جولته من 13 إلى 16 مايو الجاري، وهي الجولة الأولى له خارج الولايات المتحدة، باستثناء زيارته الطارئة لروما للمشاركة في جنازة البابا فرانسيس، هذه الجولة تعكس مكانة المنطقة العربية في استراتيجية واشنطن، خصوصًا أن ترامب اختار الخليج كوجهته الأولى خلال ولايته الأولى عندما زار السعودية في 15 مايو 2017 للقاء زعماء العالمين العربي والإسلامي، فما هي القضايا التي ستُناقش خلال هذه الجولة، وهل يمكن للشرق الأوسط أن يأمل في تحقيق السلام والاستقرار بعد سنوات من التوترات والصراعات؟
من نفس التصنيف: أوكرانيا تستدعي السفير الصيني بعد اعتقال مواطنين من الصين
اختيار ترامب للمنطقة العربية كأول وجهة له لم يكن اعتباطيًا، فرغم العلاقات القوية مع دول مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إلا أن الإمارات والسعودية وقطر كانت المحطات الرئيسية، مما يدل على القيمة الكبيرة التي يمثلها العالم العربي في مستقبل المعادلات الأمريكية، كما أن دول الخليج أصبحت عنصرًا حيويًا في استقرار الطاقة العالمية، حيث يُعتبر النفط والغاز من المصادر الأساسية التي ستظل مهمة حتى عام 2040 أو 2050، وهذا يتعارض مع توجهات الإدارات الديمقراطية السابقة التي ركزت على مصادر الطاقة المتجددة، مما يزيد من أهمية الخليج في معادلات الطاقة المستقبلية.
تتمتع المنطقة العربية بأهمية خاصة لدى الجمهوريين، حيث يرتبط استقرار أوروبا وجنوب غرب آسيا بسلامة حركة التجارة عبر الممرات الملاحية مثل مضيق هرمز، حيث تمر نحو 20 مليون طن من النفط سنويًا، مما يشكل 11.1% من التجارة البحرية الدولية، لكن ما يلفت الانتباه هو ما يُعرف بـ “الاستدارة الشرق أوسطية”، حيث سعت الإدارات الديمقراطية إلى تقليل أهمية الشرق الأوسط، بينما يثبت ترامب والجمهوريون عكس ذلك، مما يعيد التركيز على المنطقة بعد تراجع المبادلات الاقتصادية الأمريكية مع دولها، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول للكثير من الدول العربية.
مواضيع مشابهة: مصرع ثلاثة جنود لبنانيين جراء انفجار ذخيرة في جنوب لبنان
تسعى دول الخليج أيضًا للعب دور دبلوماسي مؤثر، حيث نجحت الإمارات في القيام بوساطات متعددة بين أوكرانيا وروسيا، واستضافت السعودية مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.
5 ملفات على الطاولة
عندما تقلع الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» حاملةً ترامب من واشنطن إلى الخليج، ستكون هناك 5 ملفات رئيسية على طاولة المباحثات في أبوظبي والرياض والدوحة.
أولاً: الإرهاب والميليشيات
يُعرف ترامب بأنه كان صارمًا في مواجهة الجماعات الإرهابية، حيث ساهمت إدارته في القضاء على سيطرة داعش في سوريا والعراق، ومن المتوقع أن يجدد موقفه القوي ضد الميليشيات خلال هذه الجولة، خصوصًا مع تزايد التهديدات التي تواجه الهوية الوطنية العربية.
ثانيًا: مقاربة جديدة
يحب ترامب عقد صفقات استراتيجية، حيث يسعى لتبني مقاربة جديدة تعزز من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب، مع التأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ثالثًا: إطفاء الحرائق
يطمح ترامب لأن يكون “زعيم السلام”، حيث يسعى لإنهاء الصراعات في المنطقة، خاصة في السودان وليبيا وسوريا، حيث يمكنه أن يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار.
رابعًا: الوحدة السورية
ستكون سوريا من القضايا البارزة، حيث يجب الحفاظ على وحدتها ومنع تقسيمها، مما يتطلب تعاونًا بين الولايات المتحدة والدول العربية لتحقيق ذلك.
خامسًا: حرية الملاحة
تلتزم الولايات المتحدة بحماية حرية الملاحة في الممرات البحرية، حيث تعرضت هذه الحرية لمخاطر عديدة في السنوات الأخيرة، مما يستدعي تعزيز الحماية في البحر الأحمر والممرات الأخرى.
تراهن المنطقة والعالم على أن جولة ترامب في الإمارات والسعودية وقطر ستشكل نقطة تحول نحو استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مما يفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة ويعزز من فرص النمو والازدهار، ويعزل الجماعات الإرهابية.
شوف كمان: فيديو | حادث تحطم مروحية في نيويورك يؤدي إلى وفاة جميع من كانوا على متنها
قد يهمك أيضاً :-
- الزمالك يفاجئ الأهلي ويعطل بداية جوزيه جوميز في الموسم الجديد
- شافكي المنيري تتحدث عن أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز.. مشاعر مؤلمة تلامس القلوب
- تحويل "مزرعة الحيوان" إلى فيلم سينمائي مثير يجذب الأنظار
- أيمن الرمادي يحسم موقف زيزو في مباراة الزمالك ضد سيراميكا
- كارول سماحة تعبر عن شكرها لمن قدموا التعازي في وفاة زوجها في رسالة مؤثرة
تعليقات