انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة في سوق العمل الأمريكي

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة في سوق العمل الأمريكي

انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل أكبر مما كان متوقعًا الأسبوع الماضي، مما يدل على أن سوق العمل لا تزال قوية رغم زيادة المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية.

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس أن الطلبات الجديدة انخفضت بمقدار 13 ألفًا لتصل إلى 228 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو، بعد التعديل وفقًا للعوامل الموسمية.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا 230 ألف طلب خلال هذا الأسبوع.

وقد أدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب إلى تدهور ثقة الشركات والمستهلكين، مما زاد من حالة الضبابية الاقتصادية.

ويشير خبراء الاقتصاد إلى أنه مسألة وقت فقط حتى ينتقل الضعف في استطلاعات الرأي الخاصة بالشركات والمستهلكين إلى البيانات الملموسة مثل الطلبات وتقارير التضخم والتوظيف.

وترجع قوة سوق العمل إلى إحجام أصحاب الأعمال عن تسريح الموظفين، خاصة بعدما واجهوا صعوبة في توفير العمالة خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها.

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم الأربعاء، متجاهلاً مطالب الرئيس ترامب بخفض تكاليف الاقتراض، مشيرًا إلى تزايد المخاطر المرتبطة بارتفاع البطالة والتضخم.

حافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50% للاجتماع الثالث على التوالي، بعد أن خفضه ثلاث مرات متتالية في نهاية العام الماضي، ولا يزال العديد من الاقتصاديين ومستثمري وول ستريت يتوقعون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات هذا العام، إلا أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب قد أدت إلى زيادة كبيرة في عدم اليقين في الاقتصاد الأمريكي وسياسات الاحتياطي الفيدرالي.

نتيجة لذلك، وضعت الرسوم الجمركية الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب، حيث يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار وتعظيم فرص العمل.

عادة، عندما يرتفع التضخم، يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتراض والإنفاق وتهدئة التضخم، بينما إذا زادت حالات تسريح العمال، فإنه يقوم بخفضها لتحفيز المزيد من الإنفاق والنمو.

في مؤتمر صحفي بعد إصدار بيان السياسة، كرر جيروم باول، رئيس المركزي الأمريكي، القول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وضع يسمح لهم “بالانتظار ورؤية” الآثار النهائية للرسوم الجمركية، وأضاف باول أنه من السابق لأوانه الحكم على ذلك.

وأشار إلى “وجود الكثير من عدم اليقين بشأن نطاق وتوقيت واستمرار الرسوم الجمركية”.

أعلن ترامب عن رسوم جمركية شاملة على حوالي 60 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة في أبريل، ثم أوقف معظمها لمدة 90 يومًا، باستثناء الرسوم المفروضة على الصين، وقد فرضت الإدارة رسومًا جمركية بنسبة 145% على البضائع الصينية.

قد يؤدي حذر البنك المركزي إلى مزيد من التوتر بين الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب، حيث حث ترامب الاحتياطي الفيدرالي مجددًا على خفض أسعار الفائدة في مقابلة تلفزيونية، مشيرًا إلى أن باول “لا يحبني لأنني أعتقد أنه متشدد للغاية”.

قد يهمك أيضاً :-