
بعد تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستينا يوم الخميس الماضي، ودق أجراس كاتدرائية القديس بطرس، أُعلن عن انتخاب الكرادلة الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديداً للفاتيكان، ليحمل البابا الجديد لقب ليو الرابع عشر، وقد حصل على أغلبية الثلثين، حيث نال 89 صوتاً على الأقل، ورغم ذلك، تبقى تفاصيل عملية الانتخاب سرية تماماً.
من نفس التصنيف: ترامب يؤكد لرئيس وزراء كندا التزامه الدائم بضم كندا إلى الولايات المتحدة
تم انتخاب البابا ليو في اليوم الأول من التصويت، حيث اجتمع 133 كاردينالاً في مجمع مغلق، بعيداً عن العالم الخارجي منذ ظهر الأربعاء، لاختيار خليفة للبابا الراحل.
عقب الإعلان عن هوية البابا الجديد، ارتفعت أصوات التصفيق والتهاني من آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، لمتابعة هذا الحدث التاريخي، حيث قام البعض بتصوير الدخان الأبيض بهواتفهم المحمولة، وتدق أجراس بازيليك القديس بطرس وكنائس أخرى في روما احتفاءً بالبابا الجديد.
سيخلف البابا فرنسيس الذي توفي في 21 إبريل عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد حبرية استمرت 12 سنة.
بدأت أعمال المجمع المغلق (كونكلاف) بصلاة أقامها الكرادلة الذين أقسموا اليمين باللاتينية، واضعين أيديهم على نسخة من الإنجيل، مع الالتزام التام بالسرية، وإلا تعرضوا للحرمان الكنسي.
ثم بدأ الكرادلة الناخبون جلساتهم المغلقة أمام جدارية ميكيلانجيلو المهيبة في كنيسة سيستينا، حيث تم أخذ هواتفهم وقطع الاتصالات بين جدران الفاتيكان.
يغطي هذا الحدث أكثر من ستة آلاف صحفي، حولوا ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق، لما يحمله هذا الحدث من اهتمام عالمي، حيث تتزايد التحديات أمام البابا الجديد، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى القضايا المالية للفاتيكان، إضافة إلى التصدي لظاهرة التحرش بالأطفال وتراجع الدعوات الكنسية، مما يستدعي منه إعادة اللحمة بين التيارات المختلفة داخل المؤسسة الكنسية.
خلال القداس الإلهي الذي أقيم الأربعاء، قبل بدء أعمال المجمع المغلق، أكد عميد سن مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيتسا ري في عظته أن البابا المقبل يواجه “منعطفاً معقداً في التاريخ”، داعياً إلى “المحافظة على وحدة الكنيسة” و”التخلي عن الاعتبارات الشخصية” في هذا الخيار المهم.
تم إعلان هوية البابا من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، وفي أول خطاب له، قال البابا ليو الرابع عشر: “أشكر كل من صوت لي لأصبح خليفة للبابا فرنسيس، وأشكر الرب على هذه الثقة الكبيرة التي وضعت فيّ”.
البابا الجديد سيخلف البابا فرنسيس الذي توفي في 21 إبريل بعد أن قاد الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم 1.4 مليار شخص، لمدة 12 عاماً، وتوالت التهاني من قادة العالم للبابا الجديد بعد انتخابه.
البابا الجديد.. سيرة حافلة
وُلد البابا الجديد في سبتمبر 1955 في شيكاغو لأب فرنسي وأم إيطالية، حيث درس الرياضيات قبل أن ينضم إلى رهبنة القديس أوغسطين.
تم ترسيمه كاهناً في العام 1982، بعد أن أُرسل إلى روما لدراسة القانون الكنسي في جامعة القديس توما الإكويني.
أرسلته رهبنته إلى بيرو في مهمة، ثم عاد إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي.
في عام 1987، حصل على درجة الدكتوراه بأطروحة حول “دور رئيس الدير المحلي في رهبنة القديس أوغسطين”.
ثم عاد مجدداً إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة، تاركاً تجربة أمريكا اللاتينية أثراً عميقاً في رؤيته الراعوية.
في عام 2001، انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عاماً، حتى عام 2013.
شوف كمان: اعتقالات داخل الجيش الأوكراني بسبب أسلحة فاسدة تثير القلق
وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفاً على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023، وكان أيضاً عضواً في مؤتمر الأساقفة في البلاد، وفي 30 يناير 2023، عينه البابا فرنسيس الكاردينال بريفوست محافظاً لمجمع الأساقفة ورئيساً للجنة البابوية لأمريكا اللاتينية.
مواضيع مشابهة: روسيا: مباحثات في تركيا بين موسكو وواشنطن حول السلكين الدبلوماسيين
قد يهمك أيضاً :-
- الإسماعيلي يحدد مستقبل تامر مصطفى في تدريب الفريق
- عمرو دياب يشعل الأجواء في حفل أسطوري بأعلى حضور جماهيري في الكويت
- القبض على مصري حاول تهريب 22 وافدًا إلى مكة المكرمة.. تفاصيل مثيرة بالفيديو
- أرقام مثيرة حول المعاشات في 2025.. الحكومة تكشف عن جدول المفاجآت الساخنة!
- أوكرانيا توافق على اتفاق تاريخي مع أمريكا في مجال المعادن لتعزيز التعاون الاقتصادي
تعليقات