الهند وباكستان تتواجهان بالصواريخ والطائرات المسيّرة مع تسجيل خسائر بشرية

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا، حيث تبادلا الاتهامات بشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لعدد من المطارات في باكستان، في وقت دعت فيه الولايات المتحدة إلى التهدئة ووقف التصعيد، وأعلنت إسلام آباد أنها أسقطت 25 طائرة مسيّرة أطلقتها الهند على أراضيها، بينما اتهمت نيودلهي جارتها باستهداف أراضيها بهجمات مماثلة، وتبادل الجيشان الهندي والباكستاني قصفًا مدفعيًا عنيفًا على جانبي الحدود في كشمير، مما أسفر عن مقتل 48 شخصًا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، واستيقظت مدينة لاهور الباكستانية الحدودية مع الهند على أصوات انفجارات متقطعة، بينما أفادت نيودلهي عن “تحييد” الدفاعات الجوية الباكستانية المنتشرة في المدينة، وأكدت الهند أنها قامت بذلك ردًا على هجوم ليلي بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية استهدف أهدافًا عسكرية على أراضيها، من جانبه، أفاد الجيش الباكستاني بأنه أسقط 25 طائرة مسيّرة أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، بما في ذلك مدن تحتوي على مقرات عسكرية أو استخبارية، مثل روالبندي، التي تُعد المدينة التوأم لإسلام آباد، وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن “مدنيًا قُتل، وأصيب أربعة جنود قرب لاهور” عاصمة إقليم البنجاب، ونشر السكان على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لحطام طائرة بدون طيار يبلغ باع جناحيها حوالي مترين، وأشارت وزارة الدفاع الهندية إلى أن “القوات الهندية المسلّحة استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدة أماكن في باكستان”، مؤكدة “تحييدها” في لاهور، وردت باكستان بقصف كشمير الهندية، حيث ذكرت الأنباء وقوع انفجارات في مطار جامو، المدينة الرئيسية في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، وفقًا لمصدر أمني غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، وكتب شيش بول فايد، المدير العام السابق لشرطة جامو وكشمير، على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك “انفجارات عنيفة هزت المدينة”، من جهته، ندد الجيش الباكستاني بـ “عمل عدواني جديد” من قبل الهند، مشيرًا إلى الهجوم الذي نفذته بمسيرات “هاروب” الهجومية الإسرائيلية الصنع، في الوقت نفسه، أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق مطار كراتشي، عاصمة البلاد الاقتصادية، طيلة يوم أمس الخميس تقريبًا، بينما أعيد تشغيل ثلاثة مطارات، بما في ذلك مطارا إسلام آباد ولاهور، بعد توقفها عن العمل لفترة وجيزة، على المستوى الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي “لا تنوي التسبب في تصعيد جديد”، مضيفًا أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه بـ “رد حازم للغاية”، وفي مدينة مظفر آباد الكبرى الواقعة في الشطر الباكستاني من كشمير، تضررت عدة منازل على خلفية استهداف غارة هندية على مسجد، مما دفع السكان إلى الفرار، كذلك، أفاد الجيش الباكستاني الأربعاء بأن سداً لتوليد الطاقة الكهرومائية في كشمير تعرض لضربة هندية، وتؤكد إسلام آباد أنها أسقطت خمس طائرات هندية في المجال الجوي الهندي، بينما أفاد مصدر أمني هندي بتدمير ثلاث مقاتلات دون تقديم المزيد من التفاصيل، من جانبها، أشارت الهند إلى مقتل 16 شخصًا، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال، دوليًا، دعت الكثير من الدول البلدين إلى ضبط النفس، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: أريدهم أن يتوقفوا، كما تحدث المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع قائدي البلدين ودعاهما إلى وقف التصعيد فورًا.

ممكن يعجبك: آخر كلمات البابا فرنسيس لممرضه قبل رحيله.. ماذا قال؟