مجلس النواب الأمريكي يوافق على تسمية خليج أمريكا ويعزز الهوية الوطنية

مجلس النواب الأمريكي يوافق على تسمية خليج أمريكا ويعزز الهوية الوطنية

صوّت مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يوم الخميس الماضي، على مشروع قانون يهدف إلى تغيير اسم “خليج المكسيك” ليصبح “خليج أمريكا”، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث يُتوقع أن يواجه المشروع صعوبة في المرور عبر مجلس الشيوخ، الذي يحتاج إلى دعم الديمقراطيين
ويحول هذا المشروع القانوني أمراً تنفيذياً أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب في بداية ولايته عام 2017 إلى قانون فيدرالي، وقد سبق لترامب أن وقع أوامر مشابهة لتغيير أسماء معالم بارزة، مثل إعادة تسمية “قمة دينالي” في ألاسكا إلى “جبل ماكينلي”
هذه الخطوة أثارت انتقادات من السكان الأصليين في ألاسكا، كما أدت إلى توترات دبلوماسية مع المكسيك، حيث ردت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم باقتراح رمزي لتسمية الولايات المتحدة بـ “أمريكا المكسيكية”
وحسب نص مشروع القانون، تُلزم الوكالات الفيدرالية بتحديث وثائقها وخرائطها لتعكس الاسم الجديد، على الرغم من أن الدول الأخرى ليست ملزمة باستخدام هذا الاسم
وقالت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا مارجوري تايلور غرين، التي قدمت المشروع: “إعادة التسمية الرسمية إلى خليج أمريكا ليست مجرد أولوية للرئيس ترامب ولي، بل هي أيضاً للشعب الأمريكي”
لكن بعض الجمهوريين أعربوا عن تحفظاتهم، حيث وصف النائب دون بايكون الخطوة بأنها “تبدو طفولية”، مضيفاً: “نحن الولايات المتحدة الأمريكية، ولسنا ألمانيا القيصر أو فرنسا نابليون. نحن أفضل من هذا”
ووفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس، فإن تغيير الاسم سيكلف الحكومة الفيدرالية أقل من 500 ألف دولار على مدى خمس سنوات، لكن التكاليف الإضافية ستقع على عاتق المدارس والمكتبات والمؤسسات العامة الأخرى
وانتقدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، كاثرين كلارك، المشروع بقولها: “هذا القانون لا يقدم شيئاً ملموساً لتحسين حياة الأمريكيين. إنه مجرد عرض غير جاد من قبل الأغلبية” (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-