هل ليو الرابع عشر سيصبح منافساً لترامب في الساحة السياسية؟

هل ليو الرابع عشر سيصبح منافساً لترامب في الساحة السياسية؟

الفاتيكان- أ ف ب
يبرز اختيار الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست اسم ليو الرابع عشر كأول خطوة تعكس نيته في توجيه حبريته نحو “بعد اجتماعي”، وفقًا لآراء الخبراء، حيث تشير الصحافة الإيطالية إلى أنه قد يكون موجهًا أيضًا نحو دونالد ترامب
وبعد انتخابه، لم يكن أمام البابا الجديد وقت طويل لاختيار اسمه، قبل أن يظهر أمام المحتشدين على شرفة بازيليك القديس بطرس، ويعكس اختيار الاسم عادةً إعجابًا بحبر أعظم سابق أو رغبة في إظهار استمرارية ما، أو ربما تحول جذري
ويؤكد خبير شؤون الفاتيكان جون آلن في كتابه عن المجمع المغلق (كونكلاف) أن هذا الاختيار غالبًا ما يكون “أول إشارة تصدر عن البابا الجديد حول النهج الذي ينوي اعتماده في حبريته”، سواء كان محافظًا أو تقدميًا
وقد تناولت عدة صحف إيطالية الجمعة أحد أسلافه المعروفين، ليو الأول الكبير، الذي استطاع بقوة كلماته إقناع أتيلا الغازي وجحافله بالعودة أدراجهم في العام 452 خلال لقاء في مانتوفا بشمال إيطاليا
ولا يتردد بعض الصحفيين في إجراء مقارنة بين أتيلا ودونالد ترامب، معتبرين أن البابا ليو الرابع عشر سيكون القادر على ضبط تصرفات الرئيس الأمريكي غير المتوقعة
لكن معظم المراقبين يرون أن اختيار هذا الاسم يأتي تيمناً بليو الثالث عشر، آخر البابوات الذين حملوا هذا الاسم
وقد عُرف هذا البابا الإيطالي، الذي امتدت حبريته بين عامي 1878 و1903، بأنه أدان في رسالة بابوية “تركز الصناعة والتجارة بين أيدي قلة تفرض نير شبه عبودية على العمال الكثر”
ويرى مابيي أنه من خلال هذا الاختيار، يشير البابا الجديد إلى أن “هذه المواضيع ستطرح مجددًا في ظل انحرافات العولمة، وأيضًا في ظل تحديات اجتماعية أكبر مثل الذكاء الاصطناعي”
يمكن تفسير هذا البعد الاجتماعي كتقدير وإشادة بسلفه فرنسيس، الذي أذهل الجميع باختياره اسم فرنسيس، القديس المدافع عن الفقراء في القرن الثالث عشر، بينما كانت مكاتب المراهنات تتوقع اختياره اسم.. ليو
في تاريخ البابوية الطويل، لا يشكل اختيار اسم ليو ثورة أو استثناء، إذ إنه يعد من أكثر الأسماء شيوعًا بين الباباوات بعد يوحنا وبنديكتوس وغريغوريوس وكليمنت.

قد يهمك أيضاً :-