صفقة مرتقبة قبل زيارة ترامب للمنطقة تحت ضغوط أمريكية متزايدة

صفقة مرتقبة قبل زيارة ترامب للمنطقة تحت ضغوط أمريكية متزايدة

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للإعلان عن خطة شاملة تهدف إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن تضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في غزة، بينما أكدت حركة «حماس» أنها أجرت مباحثات مع الوسطاء حول هدنة، لكن دون تحقيق تقدم ملموس، كما أعرب المستشار الألماني ميرتس عن قلقه حيال مصير الأسرى والأوضاع الإنسانية في القطاع، في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، تتضمن خطة ترامب اقتراحاً لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة تحت إشراف أمريكي مباشر، حيث تشمل الخطة إقامة مراكز توزيع للإمدادات الإنسانية بإدارة الولايات المتحدة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى إدارة عملية إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية في القطاع، وتفيد التقارير بأن إسرائيل لم تشارك بشكل كامل في إعداد تفاصيل الخطة، التي قد تُعرض على القيادة الإسرائيلية كأمر واقع، وتشمل بنوداً محتملة تمنح حماس دوراً في الإدارة المدنية المستقبلية للقطاع، مع ضمانات لحماية قادتها ودمج عناصر الشرطة التابعة لها ضمن الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى المنطقة منتصف مايو/ أيار الجاري.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن مصدراً حكومياً إسرائيلياً أفاد بأنهم تلقوا رسالة من واشنطن تفيد بأن الإدارة الأمريكية تفضل وقف إطلاق النار في غزة بدلاً من عملية عسكرية شاملة، مشيراً إلى أن من الصعب على نتنياهو رفض طلب ترامب، كما أضاف أن الحكومة الإسرائيلية قد أهدرت الوقت، ويستحيل البدء بمناورة قبل وصول ترامب، مع تحذيرات من ضرورة عدم مفاجأة الولايات المتحدة قبل الزيارة.
في سياق متصل، ذكر موقع أكسيوس أن ترامب اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حيث تم مناقشة المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة، وقد عُقد الاجتماع في البيت الأبيض دون إعلان رسمي من الجانبين.
على صعيد آخر، أجرى وفد من حماس محادثات في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين حول هدنة في غزة، لكن لم يتم إحراز تقدم، كما ذكر مصدران مقربان من الحركة، حيث أوضح أحدهما أن المسؤولين المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد حماس برئاسة خليل الحية، مؤكداً أن اللقاءات كانت جدية لكنها لم تؤد إلى نتائج ملموسة.
في غضون ذلك، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن قلقه بشأن مصير الأسرى والوضع الإنساني في غزة، حيث أبدى خلال مكالمة مع نتنياهو أمله في بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار قريباً، وفقاً للبيان الرسمي للحكومة الألمانية.
إلى ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة والدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أشار إلى تطلعه للاعتراف من قبل الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في موسكو.

قد يهمك أيضاً :-