روسيا تحتفل بيوم النصر وتظهر قوتها في قلب الميدان الأحمر

روسيا تحتفل بيوم النصر وتظهر قوتها في قلب الميدان الأحمر

استعرضت روسيا، يوم الجمعة الماضي، في الميدان الأحمر بموسكو مجموعة من المسيّرات القتالية التي تستخدمها قواتها في الحرب على أوكرانيا، في حدث وصفه التلفزيون الحكومي الروسي بأنه الأول من نوعه، بينما وافق الحلفاء الأوروبيون على إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الرئيس الروسي، عشية قمة للدول الراغبة في دعم كييف، وأكدت أوكرانيا استعدادها لوقف طويل للنار تمهيداً للسلام
وشاهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، بالإضافة إلى أكثر من 20 زعيماً أجنبياً، مجموعة من الطائرات المسيّرة الروسية الصنع الموضوعة على منصات إطلاقها، بالإضافة إلى شاحنات تحمل معدات عسكرية أخرى عبر الميدان الواسع
وأكد بوتين أن روسيا لن تقبل أبداً محاولات التقليل من دور الاتحاد السوفييتي الحاسم في هزيمة ألمانيا النازية، لكنه أقر أيضاً بدور الحلفاء الغربيين في هزيمة أدولف هتلر، مضيفاً: «تلقى الاتحاد السوفييتي أشد ضربات العدو ضراوة وقسوة»، وتابع: «نقدر بشدة إسهام جنود الجيوش الحلفاء، وأعضاء المقاومة، والشعب الصيني الشجاع، وكل من ناضلوا من أجل مستقبل سلمي في نضالنا المشترك»
واصطف أكثر من 11500 جندي في الساحة الحمراء، منهم 1500 جندي شاركوا في القتال في أوكرانيا، وظهرت للمرة الأولى المسيّرات في الموكب، إلى جانب الدبابات وصواريخ يارس العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس نووية
في السياق نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، عن قمة للقادة الأوروبيين حلفاء كييف ستعقد اليوم السبت في أوكرانيا، حيث قال زيلينسكي في خطاب: «في أوكرانيا، نستعد أيضاً للقاء قادة تحالف المتطوعين»، مضيفاً: «غداً، سنعقد اجتماعات»
كما وافق حلفاء كييف الأوروبيون، يوم الجمعة، على إنشاء محكمة لمحاكمة مسؤولين روس على «جريمة العدوان بحق أوكرانيا»، في وقت تسعى فيه كييف لجلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه أمام العدالة
وتعهد الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، بدفع مليار يورو (1.1 مليار دولار) من الأصول الروسية المجمدة لشركات أوكرانية متخصصة في تصنيع الأسلحة في إطار دعمه لكييف، حيث قالت كالاس: «قمنا للتو بإتاحة مليار يورو للصناعة العسكرية الأوكرانية حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل»
وقد جمد الغرب نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي، معظمها موجود في أوروبا، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022
واجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في لفيف غربي أوكرانيا لإظهار دعم رمزي لكييف، في اليوم الذي أحيت فيه روسيا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري ضخم في موسكو، حيث قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: «لا مجال للإفلات من العقاب، لا يمكن أن يمر عدوان روسيا من دون عقاب، وبالتالي فإن إنشاء هذه المحكمة أمر بالغ الأهمية»
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في لفيف: «هذه المحكمة يتم إنشاؤها لإصدار الأحكام المناسبة مستقبلاً»
وأضاف أن كييف تسعى إلى «العقاب الحتمي للجميع»، بما في ذلك «رئيس روسيا ورئيس حكومة روسيا ووزير خارجية روسيا»
كما ذكر الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنه أبلغ الرئيس الأمريكي ترامب في مكالمة هاتفية بأن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً هو «مؤشر حقيقي» على التحرك نحو السلام مع روسيا، وأن كييف مستعدة لتطبيقه على الفور
ودعا ترامب إلى وقف إطلاق نار «غير مشروط» بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، مع فرض عقوبات على الدولة التي تنتهك هذا الاتفاق
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يرغب في أن يؤدي أي وقف لإطلاق النار إلى «سلام دائم»
من جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس في مقابلة مع فوكس نيوز إن أمريكا قد تنسحب من محادثات روسيا وأوكرانيا إذا تبين لها أن روسيا لا تشارك «بنية صادقة»
(وكالات)

قد يهمك أيضاً :-