تقارير تكشف انتهاكات بعد اتفاق الهند وباكستان.. هل ستستمر الهدنة؟

تقارير تكشف انتهاكات بعد اتفاق الهند وباكستان.. هل ستستمر الهدنة؟

بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة، توصلت الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يوم السبت، حيث أعلن الجانبان عن إنهاء مفاجئ للصراع الذي كان يتصاعد بشكل مقلق، ولكن وردت أنباء عن انتهاكات في مدن رئيسية بكشمير الهندية.

ووفقًا للسلطات وشهود عيان من رويترز، سُمع دوي انفجارات في سريناجار وجامو، كما تم رصد مقذوفات في سماء جامو خلال الليل، مما يعكس أحداث الليلة السابقة.

ولم يتلقَ المتحدثون العسكريون في كلا البلدين أي طلبات للتعليق حتى الآن.

وقد كانت الأعمال القتالية خلال الأيام الماضية هي الأسوأ بين هذين العدوين التقليديين في جنوب آسيا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في واحدة من أكثر مناطق العالم ازدحامًا واضطرابًا.

جاء هذا الإعلان المفاجئ في وقت تصاعدت فيه المخاوف من احتمال استخدام الدولتين لترسانتهما النووية، حيث أعلن الجيش الباكستاني أن أعلى هيئة عسكرية ومدنية تشرف على أسلحته النووية ستعقد اجتماعًا.

لكن وزير الدفاع الباكستاني صرح لاحقًا بأنه لم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع، وذلك بعد ساعات من القتال العنيف الذي شهد استهداف كلا البلدين لقواعد عسكرية تابعة لهما.

وارتفع إجمالي عدد القتلى من المدنيين إلى 66.

وعبر وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر منصة «إكس» عن أن باكستان والهند اتفقتا على وقف إطلاق النار بشكل فوري، مؤكدًا أن باكستان تسعى دائمًا لتحقيق السلام والأمن في المنطقة دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الهندية أن رئيس العمليات العسكرية الباكستانية اتصل بنظيره الهندي بعد ظهر السبت، وتوصل الجانبان إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الهند (1130 بتوقيت جرينتش)، دون استخدام مصطلح «وقف إطلاق النار».

وفي منشور له على موقع تروث سوشيال، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعادته بالإعلان عن الاتفاق، مشيدًا باستخدام المنطق السليم والذكاء من قبل البلدين.

خطوط ساخنة ودبلوماسية

أفاد وزير الخارجية الباكستاني لقناة جيو نيوز بأنه تم تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين الهند وباكستان، وأن أكثر من ثلاثين دولة ساهمت في تسهيل هذا الاتفاق.

كما أشار وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري إلى أن قائدي الجيشين سيتحدثان مجددًا في 12 مايو/أيار.

وقد اندلعت المعارك يوم الأربعاء، عندما شنت الهند ضربات على ما وصفته بـ«البنية التحتية الإرهابية» في باكستان، وفي الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير، وذلك بعد أسبوعين من مقتل 26 شخصًا في هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

فيما نفت باكستان الاتهامات الهندية بضلوعها في الهجوم، وبدأت البلدان تبادل إطلاق النار والقصف عبر الحدود، حيث أرسلت كل منهما طائرات مسيرة وصواريخ إلى المجال الجوي للآخر.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار، أفاد مصدران حكوميان هنديان لرويترز بأن الإجراءات العقابية التي أعلنتها الهند، والتي ردت عليها باكستان، مثل تعليق التجارة وإلغاء التأشيرات، ستظل سارية في الوقت الحالي.

كما أشار المصدران إلى أن معاهدة مياه نهر السند لعام 1960، وهي اتفاقية مهمة لتقاسم المياه، لا تزال معلقة بعد الهجوم في كشمير.

ولم ترد وزارة الخارجية الهندية على طلب للتعليق.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه ونائب الرئيس جيه.دي فانس قد تحدثا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار وقائد الجيش الباكستاني عاصم منير ومستشاري الأمن القومي على مدار 48 ساعة.

قد يهمك أيضاً :-