
بونش – أ ف ب.
مقال له علاقة: إسبانيا تحدد موعد إعادة الكهرباء بعد انقطاع واسع النطاق
عاد الهدوء ليعم الحدود بين الهند وباكستان يوم الأحد، بعد ساعات من تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية، والتي أنهت أعنف مواجهة بينهما منذ عام 1999.
وقال ضابط باكستاني رفيع في مظفر آباد للصحفيين، شرط عدم الكشف عن هويته: «لم نتلق أي تقارير عن حوادث مسلحة منذ صباح اليوم»
شوف كمان: غرامة قدرها 530 مليون يورو على تيك توك بسبب انتهاك نقل البيانات الشخصية – إليك التفاصيل المثيرة!
وعادت الحياة الطبيعية إلى بلدة بونش الهندية (شمال غرب)، التي تأثرت بشدة من القصف الباكستاني، حيث أعيد فتح السوق، وأعرب بائع الفاكهة سهيل أنجوم (15 عاماً) لوكالة فرانس برس عن سعادته: «أشعر بسعادة بالغة، وآمل أن نعود للعمل وأن يستمر هذا الهدوء»
على مدار أربعة أيام، تبادلت الدولتان الجارتان قصفاً مدفعياً وهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، مما أثار مخاوف من تطور الوضع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين، ودفع العديد من العواصم الأجنبية للدعوة إلى ضبط النفس.
بدأ التوتر في 22 إبريل عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوماً نفذه مسلحون أسفر عن مقتل 26 شخصاً في موقع سياحي.
واتهمت الهند جماعة «عسكر طيبة»، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها ودعت إلى تحقيق مستقل.
الأربعاء، نفذت الهند ضربات على عدة مدن باكستانية مؤكدة أنها دمرت فيها «معسكرات»، مما أدى إلى تصعيد الهجمات المتبادلة.
«انتهاكات متكررة»
وفقاً لتقديرات غير رسمية من الجانبين، أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن مقتل 60 مدنياً من الجانبين.
وسط غياب أي مؤشرات على تراجع الأعمال العدائية، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإعلانه عن «وقف إطلاق نار كامل وفوري» بين الهند وباكستان برعاية واشنطن.
وسرعان ما أكد البلدان موافقتهما على هذا الإعلان.
لكن بعد ساعات قليلة، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بانتهاك الهدنة.
خلال الليل، هزّت سلسلة من الانفجارات العنيفة مدينة سريناغار الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير، حيث أضاء وميض الدفاعات المضادة للطائرات السماء، وفقاً لمراسلي فرانس برس.
واتهمت الهند باكستان بارتكاب «انتهاكات متكررة» للاتفاق، مؤكدة أن قواتها المسلحة ردّت «بشكل مناسب».
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون باكستانيون لفرانس برس بوجود «إطلاق نار متقطع» في ثلاث نقاط على طول «خط السيطرة» الذي يمثل فعلياً الحدود بين البلدين في كشمير.
«القوة التي لا يمكن زعزعتها»
حمّلت إسلام آباد نيودلهي مسؤولية «انتهاك» الهدنة، مشددة على التزامها «تنفيذها بأمانة».
بدت آثار القذائف التي أطلقتها باكستان بعد وقف إطلاق النار واضحة في عدة قرى هندية، وفقاً لسكانها.
في تعبير عن انعدام الثقة بين الطرفين، قال كالا خان، وهو من سكان قرية تشاخوتي في الجانب الباكستاني من الحدود، لفرانس برس: «الهند جار مخادع، لا يمكن الوثوق بهم»، مضيفاً: «لا شك لدي أنهم سيطلقون النار باتجاهنا مرة أخرى»
في صباح الأحد، أشاد ترامب بـ«القوة التي لا يمكن زعزعتها» لقادة الهند وباكستان وبـ«حكمتهم»، متعهداً بزيادة التجارة مع البلدين «بشكل ملحوظ».
وضع «متوتر وصعب»
تحدث سيد البيت الأبيض السبت عن مباحثات تهدف «للتوصل إلى حل في كشمير»، التي تتنازع الدولتان السيادة عليها منذ استقلالهما عام 1947.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: إن الدولتين اتفقتا على «بدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد»
إلا أن مصدراً حكومياً في نيودلهي أفاد السبت بأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بالتفاوض بشأن «أي مسألة أخرى» غير إنهاء العمليات العسكرية.
قوبل الإعلان عن وقف إطلاق النار بارتياح في مختلف عواصم العالم.
«رحّبت» لندن بوقف إطلاق النار، بينما أشادت باريس بخيار البلدين «المسؤول»، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإيران عن أملهما في «سلام دائم».
لكن العديد من الخبراء رأوا أن مستوى التوتر بين البلدين لا يزال مرتفعاً، فيما يبقى الوضع الميداني هشاً.
وحذر المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية برافين دونتي من أن «أي تقدم إيجابي في العلاقات الثنائية لم يتحقق منذ عام 2019»، مشيراً إلى أن الوضع سيظل «متوتراً وصعباً».
مقال مقترح: قادة أوروبيون ووكالات إغاثة يعبرون عن انتقاداتهم لخطط إسرائيل في توزيع المساعدات على غزة
قد يهمك أيضاً :-
- البنك يعلق لأول مرة على توقيع أحمد ربيع للأهلي
- اكتشف الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة.. إبراز للمواهب الصاعدة
- سعر الريال القطري اليوم الاثنين 12 مايو 2025 مع آخر التحديثات الفورية
- ترامب يثني على هدية «القصر الطائر» من قطر كبديل للطائرة الرئاسية الحالية
- فيلم الجرح يبرز الثقافة المغربية في مهرجان كان السينمائي الدولي
تعليقات