غارات إسرائيلية قوية تؤثر على خدمات موانئ الحديدة وتقطعها تمامًا

في تصعيد جديد، شن الجيش الإسرائيلي غارات على ميناء الحديدة في اليمن، حيث أصدر أوامر بإخلاء المناطق القريبة من ثلاثة موانئ يمنية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتعطل خدمات الاتصالات في غرب اليمن، وذكرت وسائل إعلام قريبة من الحوثيين أن الطائرات الإسرائيلية قصفت محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، بعد التحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء الموانئ الثلاثة، وهي رأس عيسى، الحديدة، والصليف، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه الموانئ، وأفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات استهدفت الموانئ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، حيث ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الهجوم تضمن 10 غارات استهدفت الموانئ.
وفي تفاصيل الغارات، أفادت مصادر محلية يمنية بأن الهجمات استهدفت منشآت حيوية في الموانئ الثلاثة، مما أسفر عن اندلاع حرائق وانفجارات كبيرة، دون ورود تقارير فورية عن خسائر بشرية، ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد نفذ سلسلة غارات واسعة على اليمن في 5 مايو، استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، وذلك رداً على إطلاق الحوثيين لصاروخ استهدف مطار بن غوريون قبل أيام.
وخلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والأمنية بالكنيست، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل دوري، وأشار الإعلام العبري إلى أن نتنياهو صرح بأن إسرائيل لم تطلب إذنًا لمهاجمة الحوثيين.
وفي تصريح مفاجئ يوم الثلاثاء الماضي، قال ترامب إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن، مؤكدًا أنهم “استسلموا”، وأن الضربات الأمريكية في اليمن ستتوقف، بينما دمرت إسرائيل مطار صنعاء الدولي بشكل كلي.
وقد أدت الغارات الإسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء إلى تدمير كلي لمطار صنعاء الدولي، واستهدفت الغارات، وفقًا لإعلام الحوثي، عدة مواقع بما في ذلك مطار صنعاء وثلاث محطات لتغذية الكهرباء في العاصمة ومحيطها، بالإضافة إلى مصنع للأسمنت في محافظة عمران.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية سفن الشحن التجارية من الإبحار في محيط موانئ الحديدة التي تسيطر عليها الحوثيون، ودعت الهيئة مشغلي السفن إلى إعادة تقييم جدوى العمليات البحرية في البحر الأحمر، خاصة في محيط موانئ الحديدة، مطالبة السفن باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن التحذير الأمني ساري المفعول لمدة 24 ساعة من تاريخ صدوره، مع إمكانية تمديده وفقًا لتطورات الأوضاع الميدانية.
وأكدت الهيئة أن خطر الأضرار الجانبية لا يزال مرتفعًا، خصوصًا على السفن الموجودة بالقرب من الساحل أو الراسية في موانئ قريبة، مثل ميناء رأس عيسى والحديدة، حيث تزداد احتمالات تعرضها للمخاطر نتيجة التصعيد العسكري في المنطقة، ودعت الهيئة جميع السفن إلى توخي الحذر الشديد عند الإبحار في محيط الموانئ المستهدفة، مع مراعاة الظروف الأمنية المتقلبة قبل اتخاذ قرارات الملاحة في تلك المناطق.
(وكالات).