العمال الكردستاني يعلن عن حله بعد عقود من النزاع مع تركيا

اسطنبول ـ (أ ف ب).

شوف كمان: «لن نتردد في مواجهة أي قمع غير عادل».. أول رد من الرئيس الصيني على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب

أعلن حزب العمال الكردستاني يوم الاثنين عن حله، مما يعني انتهاء أكثر من أربعة عقود من “الكفاح المسلح” ضد الدولة التركية، وفقًا لما ذكرته وكالة فرات للأنباء القريبة من الحزب.

مقال له علاقة: تحقيق أمني في إسرائيل حول حادثة خلال حرب غزة (تفاصيل)

جاء هذا الإعلان في بيان رسمي بعد انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب، حيث قرر المشاركون حل الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء العمليات المسلحة، وهو ما يعكس تحولًا كبيرًا في مسار الحزب.

هذا الإعلان جاء استجابة لدعوة مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، الذي يقبع في سجن جزيرة إيمرالي منذ عام 1999، حيث حث أوجلان في فبراير الماضي مقاتليه على نزع السلاح وحل الحزب، وهو ما استجاب له الحزب في الأول من مارس، مؤكدًا رغبته في وضع حد لأكثر من أربعين عامًا من القتال ضد السلطات التركية.

وفي ذلك اليوم، أعلن الحزب، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون كـ “منظمة إرهابية”، عن وقف إطلاق النار بشكل فوري، مما يشير إلى تحول كبير في استراتيجيته.

ـ تعليق أردوغان.

في خطاب له يوم السبت، أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن أنباء حل الحزب قد تظهر في أي وقت، مؤكدًا التزام حكومته بـ “إنقاذ بلادنا من آفة الإرهاب”، وأضاف أنه يتم اتخاذ خطوات ثابتة نحو تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب.

ـ تأسيس الحزب.

تأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978، ويعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة “إرهابية”، وقد بدأ تمردًا مسلحًا ضد أنقرة في عام 1984 بهدف إقامة دولة للأكراد الذين يشكلون حوالي 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

منذ سجن أوجلان في عام 1999، شهدت المنطقة العديد من المحاولات لإنهاء النزاع الذي أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل، ورغم أن جهود السلام كانت مجمدة لفترة طويلة، إلا أن معسكر الرئيس أردوغان أطلق مبادرة جديدة في أكتوبر الماضي، حيث دعا حليفه القومي دولت بهجلي أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه مقابل الإفراج المبكر عنه.