ترامب يستعد لعقد لقاء مع الشرع وسط تطورات سياسية جديدة

ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، يوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لعقد اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته المرتقبة إلى المنطقة هذا الأسبوع، وذلك وفقًا لتقارير إعلامية محلية
وسيشمل الاجتماع، الذي سيعقد أثناء زيارة ترامب إلى السعودية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة على الترتيبات
تشير التقارير إلى أن الرئيس السوري يسعى لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن، ويتركز جدول أعماله حول رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق منذ بداية الحرب الأهلية، وهي عقوبات لا تزال سارية
وتتوقع الصحيفة أن يقدم الشرع مجموعة من التنازلات الاقتصادية والجيوسياسية لإدارة ترامب، ونقلت عن مصادر أمنية أن الرئيس السوري قد يعرض على الشركات الأمريكية فرصة الوصول إلى الموارد الطبيعية غير المستغلة في سوريا، كما حدث في صفقات استغلال المعادن في أوكرانيا
وفقًا لصحيفة التايمز، تتضمن المقترحات قيد الدراسة إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، والسماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود أمني محدود قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها منذ عام 1967، والتي اعترفت بها إدارة ترامب رسميًا كأرض إسرائيلية في عام 2019، وهي خطوة قوبلت برفض المجتمع الدولي
ورغم هذه المبادرة الدبلوماسية الطموحة، أثار احتمال لقاء ترامب بالشرع انقسامات داخلية في فريقه، وبحسب مصادر مطلعة على المداولات، فإن تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، والتي كانت لها علاقات وثيقة مع نظام بشار الأسد، من بين المطالبين بتوخي الحذر
في المقابل، يبدو أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، أكثر دعمًا لفكرة الانخراط، مشيرًا إلى تاريخ ترامب في تحدي الأعراف الدبلوماسية سعياً وراء إبرام الصفقات، حيث صرح مسؤول كبير لصحيفة التايمز: «إنه ليس ملزماً بالقيود المعتادة، إذا كان هناك اتفاق قابل للتنفيذ، فسيدرسه»
ورغم أن البيت الأبيض لم يؤكد رسميًا الاجتماع بعد، فإن التقارير تشير إلى أن الاستعدادات جارية في الرياض، حيث يشارك وسطاء من الولايات المتحدة وسوريا والخليج في محادثات هادئة

مقال مقترح: «تصاعد التوتر بين الرئاسي الليبي والبرلمان حول إصدار القوانين»