إطلاق سراح عيدان ألكسندر ومقتل فلسطينية كل ساعة في إسرائيل

إطلاق سراح عيدان ألكسندر ومقتل فلسطينية كل ساعة في إسرائيل

أعلنت حركة «حماس» يوم الاثنين الماضي عن الإفراج عن الرهينة الأمريكية عيدان ألكسندر، كخطوة تعكس حسن النية، في الوقت الذي قررت فيه إسرائيل وقف إطلاق النار مؤقتاً خلال عملية الإفراج، حيث اتهم وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتباطؤ، مطالباً بمواصلة الحرب التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «وحشية»، معبراً عن استيائه من استمرارها، في وقت أفادت تقارير دولية بأن خطر المجاعة في غزة وصل إلى مستويات «حرجة»، بينما ذكر المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل تقتل «امرأة واحدة كل 67 دقيقة» في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي التفاصيل، أكدت حركة «حماس» أنها سلمت عيدان ألكسندر للصليب الأحمر الدولي بعد مفاوضات مباشرة مع واشنطن في الدوحة، حيث أشار مصدر من «حماس» إلى أن الوسطاء أبلغوا الحركة بأن إسرائيل ستعلق العمليات العسكرية في غزة تمهيداً لتسليم الرهينة، موضحاً أن الطيران الإسرائيلي والمسيّر توقف عن التحليق، ووقفت العمليات القتالية في قطاع غزة لتأمين ممر آمن لنقل عيدان.
وفي بيان لها، أوضحت «حماس» أن عملية التسليم تأتي في سياق الجهود المبذولة من قبل الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ودعت الحركة إدارة ترامب إلى مواصلة جهودها لإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على المدنيين.
من جانبه، قال ترامب إن عيدان ألكسندر هو «آخر أسير أمريكي على قيد الحياة في قطاع غزة»، معرباً عن أمله في أن يؤدي إطلاق سراحه إلى الإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، وذلك في إطار جهود مستمرة للتوصل إلى تهدئة دائمة، وأعرب عن رغبته في إنهاء هذه الحرب وإعادة جميع الرهائن إلى عائلاتهم.
وفي وقت سابق، شدد نتنياهو على أن الإفراج عن عيدان لن يترافق مع وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، مؤكداً أن إسرائيل غير ملزمة بوقف إطلاق النار، بل ملزمة فقط بإقامة ممر آمن للإفراج عن عيدان، كما أكد أن المفاوضات بشأن صفقة محتملة لاستعادة جميع الأسرى ستستمر «تحت النار» بالتزامن مع التحضيرات لتصعيد القتال.
وفي الوقت نفسه، قال بن غفير: «تلقينا دعماً أمريكياً لفتح أبواب الجحيم على غزة»، مشدداً على ضرورة إنهاء المماطلة وشن هجوم حاسم ضد «حماس»، داعياً إلى تشجيع الهجرة من القطاع بدلاً من تقديم المساعدات.
على صعيد آخر، استمرت إسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين تصعيداً في القصف الجوي والبري، مع حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والدواء والمياه، مما أضاف إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة باستهداف مدرسة فاطمة بنت أسد في جباليا، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي السياق، أفاد المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان بأن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 12 ألفاً و400 امرأة فلسطينية، من بينهن 7 آلاف و920 أماً، منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن المعدل اليومي للقتل يصل إلى «21.3 امرأة» في غزة، أي ما يعادل «امرأة واحدة كل 67 دقيقة».
وفي ظل هذه الظروف، حذر تقرير التصنيف الداخلي للأمن الغذائي من أن قطاع غزة يواجه مستوى «حرجاً» من خطر المجاعة، حيث أن 22% من السكان مهددون بوضع «كارثي»، بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من منع دخول المساعدات، مشيراً إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص سيكونون في وضع أزمة بحلول سبتمبر.
وأكدت منظمة «أوكسفام» الدولية أن المجاعة المتفاقمة في غزة نتيجة سياسات متعمدة، محذرة من أن الكتلة السكانية التي تواجه خطر المجاعة هي الأكبر عالمياً حالياً. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-