
استمرت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الاثنين، في تنفيذ عمليات الاقتحام والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وسط تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين، الذين أشعلوا النيران في أراضٍ زراعية غربي نابلس، بينما واصلت هذه القوات سياستها في هدم المنازل والتهجير في الضفة، وفي حادثة خطيرة، قام مستوطن باقتحام المسجد الأقصى وهو يحمل ماعزاً لذبحه كقربان، وهي سابقة غير مسبوقة. كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم بلاطة شرقي نابلس، واعتقلت شاباً بعد مداهمة منزله، في حين أضرم مستوطنون النيران في أراضٍ زراعية في بلدة برقة شمال غربي نابلس، ضمن سلسلة من الاعتداءات المتزامنة مع الحرب المستمرة على قطاع غزة. وفي مدينة طولكرم، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين من الحي الجنوبي، بينما حاصرت منزلاً في بلدة قفين شمال المدينة، بدعوى وجود مقاوم فلسطيني داخله. ومن بيت لحم، اعتقلت هذه القوات فلسطينياً من مدينة بيت ساحور وآخرين من قرية المنية بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وانسحبت القوات من قريتي بيت تعمر وزعترة شرقي المدينة بعد ساعات من المداهمات المكثفة.
في القدس المحتلة، نفذت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات جماعية في الضاحية وشارع المطار، بدعم من مستوطنين شاركوا في ملاحقة الشبان واحتجازهم حتى وصول الجيش، وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات الفلسطينيين من حملة هوية الضفة. وفي تطور آخر، بدأت القوات الإسرائيلية، يوم أمس، تنفيذ عملية هدم جديدة استهدفت منزلاً في بلدة إذنا غربي الخليل، حيث تم هدم المنزل في منطقة الكسارة شرقي البلدة، وسط انتشار عسكري مكثف. وهدمت القوات أيضاً منزلاً قيد الإنشاء في قرية سوبا غربي مدينة دورا جنوبي الخليل. ووفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت السلطات الإسرائيلية خلال شهر نيسان/إبريل الماضي 73 عملية هدم، أسفرت عن تدمير 152 منشأة، بما في ذلك 96 منزلاً مأهولاً، و10 منازل غير مأهولة، بالإضافة إلى 34 منشأة زراعية وخدمية. وفي تصعيد خطير، اقتحم مستوطن المسجد الأقصى عبر باب الغوانمة، وهو يحمل ما يُعرف بـ”قربان الفصح”، وهو ماعز صغير، بهدف تقديمه داخل الأقصى. وقد قام 9 مستوطنين بالسير في طريق باب الغوانمة المؤدي إلى المسجد الأقصى، وحاولوا اقتحامه، لكن الشرطة منعتهم، بينما تصدى لهم أحد المقدسيين، ومع ذلك تمكن أحد المستوطنين من دخول الأقصى، حيث أخرج الماعز من كيس بلاستيكي، ليُعاد التصدي له مجدداً من قِبل أحد موظفي المسجد الأقصى. وخلال هذه الحادثة، قام المستوطنون بالغناء والرقص عند باب الغوانمة. وهذه هي المرة الأولى منذ احتلال القدس التي تتمكن فيها الجماعات المتطرفة من إدخال القربان إلى الأقصى. وقد استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذا التصعيد الخطير والانتهاك الصارخ لحرمة المسجد الأقصى، محملةً الشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عمّا حدث، بسبب تساهلها مع المستوطنين الذين تحركوا كفريق منظم حتى وصلوا إلى داخل المسجد.
مقال مقترح: أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025: تغييرات مفاجئة في عيار 21
اقرأ كمان: غزة تعاني من «جحيم» القصف الإسرائيلي والندرة الغذائية والأمراض
قد يهمك أيضاً :-
- تعرف على ترتيب مجموعة التتويج في الدوري المصري قبل مواجهتي الأهلي وبيراميدز
- قصف مستشفى ناصر في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي يثير القلق الدولي
- حكومة ألبانيزي تبدأ ولاية جديدة في أستراليا بعد أداء اليمين
- تغييرات مهمة في تشكيل الزمالك لمواجهة بيراميدز: الرمادي يستبعد ثنائي الفريق
- اكتشف بوستر مسلسل سيوف العرب لجمال سليمان قبل أن تشاهده!
تعليقات