اجتماع ثلاثي في أنقرة لتعزيز وحدة سوريا ومواجهة اعتداءات إسرائيل

اجتماع ثلاثي في أنقرة لتعزيز وحدة سوريا ومواجهة اعتداءات إسرائيل

في خطوة جديدة، دعت تركيا وسوريا والأردن، يوم الاثنين، إسرائيل إلى إنهاء اعتداءاتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لاستفسار من نظيره التركي
عُقد اجتماع ثلاثي بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزيري خارجية تركيا هاكان فيدان والأردن أيمن الصفدي في أنقرة، حيث تم تناول التهديدات التي تواجهها دمشق، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، بالإضافة إلى تجديد الدعوة لرفع العقوبات الغربية المفروضة عليها
منذ سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، شنت إسرائيل العديد من الضربات على المواقع العسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في منع وقوع الترسانة العسكرية السابقة في يد السلطات الجديدة
وفي مؤتمر صحفي، قال فيدان: «إن التوسع الإسرائيلي يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار ومستقبل سوريا»، مضيفاً أنه يجب أن ينتهي هذا الأمر، وضرورة دعم سوريا لمنع المنظمات الإرهابية من تعزيز وجودها في المنطقة
في السياق نفسه، أكد الشيباني أن «إسرائيل تواصل اعتداءاتها على أراضينا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، ونطالبها بالالتزام بالقرارات الدولية والانسحاب من الأراضي المحتلة في الجنوب»، مشدداً على أن «وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة»، وأضاف: «نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على أراضينا»
كما أشار إلى أن «التعاون مع تركيا والأردن سيتكثف لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا»
من جانبه، استنكر الصفدي «محاولات إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفتنة والانقسام»، موضحاً أن هذا الأمر مرفوض ويجب التصدي له، ولفت إلى ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا التي لن تؤدي إلا إلى الخراب والدمار
على صعيد آخر، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مما قد يمنحها فرصة لتحقيق «انطلاقة جديدة»، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا الأمر بشكل صريح
قال ترامب: «علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات التي قد نقوم بتخفيفها»، مشيراً إلى أنه ناقش الأمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضاف: «الكثيرون سألوني عن ذلك، لأن الطريقة التي نفرض بها العقوبات لا تمنحهم فرصة بداية جيدة، لذلك نريد أن نرى كيف يمكننا مساعدتهم»
وكانت واشنطن قد أصدرت في يناير الماضي تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إليها، كما علق الاتحاد الأوروبي جزئياً العقوبات على بعض القطاعات، بما في ذلك الطاقة والبنوك، بينما قامت بريطانيا برفع بعض المؤسسات السورية، بما في ذلك المصرف المركزي، من قائمة العقوبات
إلى ذلك، أظهرت وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب أن الوضع في سوريا قد يشكل مخاطر أمنية لأوروبا، محذرة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً، وجاء في الوثيقة أن «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، سواء من الأراضي السورية نحو أوروبا، أو عبر تنشيط متطرفين في القارة الأوروبية عن بعد»

قد يهمك أيضاً :-