إيمان شنودة تكشف أسرار تاريخ مكتبة مصر في المؤتمر العلمي الثاني “ذاكرة حية متجددة”

شاركت إيمان حلمي شنودة، المديرة الفنية بمكتبة مصر العامة الرئيسية بالجيزة، في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العلمي الثاني لمكتبة مصر العامة، الذي عُقد تحت عنوان “الدور المجتمعي لمكتبات مصر العامة”، حيث قدمت بحثًا مميزًا بعنوان: “مبنى مكتبة مصر العامة.. ذاكرة حية متجددة: تحولات المكان عبر الزمان”.

مواضيع مشابهة: عارفة عبد الرسول ورامي صبري يتقبلان التعازي في فقدانهما

تناول البحث بشكل توثيقي وتحليلي مراحل تطور مبنى مكتبة مصر العامة بالدقي، والذي يُعتبر من المباني التاريخية البارزة التي شهدت تحولات جذرية عبر الزمن، إذ بدأ كقصر تاريخي فخم يعود إلى بدايات القرن العشرين، ثم تحول في منتصف التسعينيات إلى واحدة من أبرز المنارات الثقافية في مصر والمنطقة العربية.

سلطت الأستاذة إيمان الضوء على القيمة الرمزية والمعمارية للمبنى، مستعرضة كيف تم إعادة توظيف القصر التاريخي ليصبح مكتبة عامة تخدم المجتمع، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمكان، وأوضحت أن هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في الاستخدام، بل كان نقلة نوعية في وظيفة المكان من رمز للسلطة والنخبة إلى فضاء مفتوح للتعلم والثقافة والحوار المجتمعي.

مواضيع مشابهة: أصالة تعبر عن امتنانها لسوريا بعد حصولها على عضوية نقابة الفنانين السوريين: شكراً لوطني العزيز سورية

وأكدت خلال عرضها أن هذا التطور يجسد فلسفة مكتبات مصر العامة التي تقوم على دمج البعد الثقافي مع البعد المجتمعي، وتحويل المكتبات إلى كيانات حية تتفاعل مع الناس وتلبي احتياجاتهم المتنوعة، سواء في مجال التعليم غير الرسمي، أو التنمية المجتمعية، أو الترفيه الثقافي.

لقد حاز البحث على اهتمام وتقدير الحضور، نظرًا لأهميته في توثيق جانب مهم من التاريخ الثقافي والمعماري لمصر، بالإضافة إلى تقديمه نموذجًا يُحتذى في إعادة إحياء المباني التراثية لتخدم أهدافًا تنموية معاصرة.

تُعتبر إيمان حلمي شنودة من الكفاءات المتميزة داخل مكتبة مصر العامة، ولها إسهامات متعددة في مجال تطوير المحتوى الثقافي، والتوثيق المعماري، وإدارة الفعاليات الفنية والثقافية بالمكتبة.