برنامج تدريبي شامل لرفع إحداثيات التعديات على المواقع الأثرية باستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر

في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة لتعزيز العنصر البشري وتحسين كفاءة العاملين، تم تنفيذ برنامج تدريبي مشترك بين وحدة التدريب المركزي بمكتب الوزير والإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية للآثار، حيث تم التركيز على رفع إحداثيات التعديات باستخدام برامج مفتوحة المصدر على الهواتف المحمولة.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا التدريب يعكس حرص الوزارة على تعزيز قدرات العاملين وتوفير سُبل متنوعة لتطوير مهاراتهم، مما يسهم في تأهيلهم للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم بشكل مثالي.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البرنامج يمثل خطوة هامة لحماية الآثار المصرية من التعديات التي تحدث دون ترخيص، سواء في المواقع الأثرية أو الأراضي ذات الصلة، مما يعزز جهود الحفاظ على التراث الثقافي.

وأشار الدكتور أحمد رحيمه، معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية، إلى أن البرنامج شمل تدريب عدد من مفتشي الآثار والمختصين في المساحة والأملاك من محافظات القاهرة والجيزة وجنوب سيناء، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعريف العاملين بأحكام قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، الذي ينظم الأنشطة والمهام الوظيفية في هذا المجال.

وأضاف الدكتور محمد شعبان، معاون الوزير للخدمات الرقمية، أن البرنامج يهدف إلى تمكين المختصين في المجلس من رصد التعديات على المواقع الأثرية باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة، مما يتيح لهم اكتشاف التعديات في بدايتها والتعامل معها بشكل سريع، بالتعاون مع الجهات المعنية، مما يسهم في حماية أملاك الدولة، ويساعد في إنشاء قاعدة بيانات مكانية للتعديات المرصودة، مما يسهل أعمال المتابعة حتى إزالة التعدي، ويعزز استراتيجية الدولة لاسترداد وحماية أملاكها، وأكد أن البرنامج التدريبي مستمر ليشمل المختصين في جميع أنحاء الجمهورية.