برلين تحظر “مملكة ألمانيا” المتطرفة.. تعرف على تفاصيل هذه الجماعة المثيرة للجدل

برلين تحظر “مملكة ألمانيا” المتطرفة.. تعرف على تفاصيل هذه الجماعة المثيرة للجدل

برلين ـ (أ ف ب) .

أعلنت الحكومة الألمانية عن خطوة جريئة لمواجهة انتشار نظريات المؤامرة والعقائد المتطرفة، حيث تم حظر أكبر حركة في هذا السياق بتهمة “الإخلال بالنظام الديمقراطي” مما يعكس التزام الحكومة بحماية الديمقراطية.

شملت عمليات المداهمة سبع مناطق، حيث استهدفت جمعية “كونيغرايش دويتشلاند” (مملكة ألمانيا) التي تضم حوالي 6 آلاف شخص، والتي تنكر وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية وترفض نظامها القضائي، وفقًا لبيان وزارة الداخلية.

وتم حظر هذه الجمعية، المعروفة اختصارًا باسم “كاي آر دي”، اعتبارًا من يوم الثلاثاء، حيث اعتبرت أن “أهدافها وأنشطتها تتعارض مع القانون الجنائي وتخالف النظام الدستوري” مما يبرز أهمية الحفاظ على القيم الديمقراطية.

قال وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت: إن هذه المجموعة، التي نشأت منذ عام 2012، قد أنشأت “دولة موازية” وقامت بإنشاء هيكليات تتداخل مع نطاق الجريمة الاقتصادية، مما يشير إلى خطورة الوضع

ـ علم وعملة وبطاقات هوية خاصة

خلال مقابلة في أواخر 2023، تحدث بيتر فيتتسك، مؤسس هذه الدولة الخاصة، عن جهوده لمواجهة “التلاعب بالجمهور” الذي يراه سائدًا في المجتمع الألماني، حيث أشار إلى استضافته لأنصار لديهم “روح ريادية” يسعون لإحداث تغيير إيجابي.

تم اعتقال فيتتسك وثلاثة آخرين، بينهم مؤسسون للمنظمة التي أنشأت “هيكليات ومؤسسات ترقى إلى مصاف دولة تقريبًا” مع نظام مصرفي وشبكة تأمين، مما يعكس تطور هذه الجماعة بشكل مقلق، وشارك “المئات من عناصر الأمن” في عمليات المداهمة، بحسب السلطات.

تندرج “مملكة ألمانيا” تحت التيار المعروف باسم “مواطني الرايخ” (رايشسبورغر)، الذي يضم جماعات متنوعة من أصحاب نظريات المؤامرة والفكر اليميني المتطرف، حيث يرفض الكثيرون منهم الاعتراف بسلطة الدولة أو شرعية مؤسساتها، مما يشير إلى تحديات كبيرة تواجهها الحكومة.

يتمسك العديد من هؤلاء بفكرة استدامة الرايخ العائد لما قبل الحرب العالمية الأولى كنظام ملكي، وقد أعلنت مجموعات صغيرة عدة دويلاتها الخاصة، وحسب الاستخبارات الألمانية، كان هذا التيار يضم حوالي 23 ألف عضو في عام 2022.

– تربّح مالي

ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن “مملكة ألمانيا” قد توسعت على مدار السنوات، حيث يستند أتباعها إلى روايات مؤامرة معادية لليهود، وهو أمر غير مقبول في دولة قانون، مما يعكس خطورة هذه الجماعة.

كما تسعى الجمعية لتحقيق أرباح من خلال أنشطة غير قانونية في مجالات البنوك والتأمين، مما يزيد من تعقيد الوضع القانوني.

يواجه الائتلاف الحكومي الجديد في ألمانيا، الذي تشكل الأسبوع الماضي بقيادة المستشار المحافظ فريدريش ميرتس، تنامي الفكر اليميني المتطرف، بعد أن أصبح حزب “البديل من أجل ألمانيا” أكبر كتلة معارضة في مجلس النواب، مما يبرز التحديات السياسية الحالية.

خلال عهد المستشار السابق أولاف شولتس، تم تفكيك عدة منظمات تحت راية “مواطني الرايش” في عمليات غالبًا ما أدت إلى ضبط أسلحة، وكانت عملية الثلاثاء قيد الإعداد “منذ عدة أشهر”، كما كشف وزير الداخلية المعين حديثًا.

اتسعت هذه الجماعة، التي تأسست منذ الثمانينيات، بفعل القيود المفروضة خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة نشاطها، ومن بين أشهر العمليات التي استهدفتها كانت تلك التي تم خلالها تفكيك جماعة مسلحة كانت تسعى إلى الانقلاب على المؤسسات الديمقراطية في ديسمبر 2022، كما ضجت وسائل الإعلام بمخطط دبرته مجموعة أخرى لاختطاف وزير الصحة كارل لاوترباخ احتجاجًا على القيود المفروضة خلال الجائحة.

قد يهمك أيضاً :-